سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء اليوم على اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الأوكراني المؤقت أرسيني ياتسينيوك أمس، في محاولة لإظهار دعم الغرب الموحد لأوكرانيا، وذلك في ضوء الخلاف السياسي حول إجراء إصلاحات في أنظمة صندوق النقد الدولي والتي تهدد بإحباط محاولات الولاياتالمتحدة للموافقة على إمداد أوكرانيا بالمساعدات المالية. وذكرت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم أنه بالرغم من الترحيب الحار بياتسينيوك في واشنطن، إلا أن زيارته تتزامن مع عملية حشد تحالف في الكونجرس الأمريكي لإقرار مشروع قانون يضمن حزمة ضمانات القروض لأوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا. ولفتت إلى أن لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أقرت مشروع قانون بأغلبية 14 صوتا ضد 3 أصوات يتضمن إصلاحات من صندوق النقد الدولي مثيرة للجدل، وترى الإدارة الأمريكية أنها ستزيد من مرونتها للتصدي للأزمات المستقبلية. وفي السياق ذاته، نوهت الصحيفة إلى أن أوباما دعا أعضاء الكونجرس لتنحية خلافاتهم جانبا لإظهار جبهة موحدة ضد العدوان الروسي، وذلك قبل إجراء الاستفتاء حول انضمام شبة جزيرة القرم لروسيا، قائلا للصحفيين عقب اجتماعه مع ياتسينيوك "نطالب الكونجرس بالعمل على وجه السرعة لإيصال حزمة من المساعدات المالية قدرها مليار دولار كضمانات قروض من شأنها المساعدة في تمهيد الطريق للإصلاح في أوكرانيا، ومنح ياتسينيوك وحكومته القدرة على القيام بما ينبغي عليهم القيام به، حيث أنهم ينظمون أيضا لانتخابات رئاسية.. لذا أطالب الديمقراطيين والجمهوريين المتفقين في دعمهم لأوكرانيا بالتحرك سريعا ليقدموا لنا الدعم الذي نحتاجه لنتمكن من منح الشعب الأوكراني الدعم الذي يحتاجونه". واختتمت الصحيفة تقريرها باعتراف ياتسينيوك بالمخاوف حول الفساد الذي يشوب جلسات المجلس الأطلسي المنفصلة، ودعوته للسياسيين الأمريكيين إلى دعم الإصلاح الداخلي، بالإضافة إلى المساعدات المالية، قائلا "ندرك تماما أن برنامح صندوق النقد الدولي ليس قطعة من الحلوى، ولكن من جهة أخري فإن بلادي في حاجة ماسة لإصلاحات حقيقية".