ترددت الكثير من الأقاويل عن وجود بعض الخارجين عن القانون بمدخل اهرامات الجيزة ممن يجبرون السياح والمصريين علي ركوب الخيل والكاريتات التابعة لهم، وفي جولة قامت بها "المشهد" وجدنا بمدخل الاهرامات عددا من الأشخاص من أصحاب الخيول والكاريتات في وجود رجال شرطة السياحة، وهكذا أعتبرتها لجنة رقابة السياحة والآثار "المنطقة السوداء" حيث قامت اللجنة بجولة للأهرامات منذ سنة تقريبًا لتفقد الوضع بالمنطقة وقد ناشدت اللجنة رئيس الوزراء حينها حازم الببلاوي بالتدخل السريع ومنع أي تجاوزات أو أنتهاكات قد يمارسها الخيالة أو اصحاب الجمال على السياح الزائرين للأهرامات، كما أكدت من خلال تقريرها انتشار السلاح الأبيض وزيادة نسبة التسول بالمنطقة . .. لكن قد يكون التقرير الذي أصدرته اللجنة صحيحًا من الشكل العام، حيث وقعت الأهرامات فريسة لقلة نسبة العمالة وانتشار البطالة خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير لتأتي أقوال الخيالة وقد وصفهم البعض بأنهم من الفئة التي تمارس أعمال العنف والبلطجة حيث قامت "جريدة المشهد" برصد الموقف بالمنطقة وأول ما تم رصده عند مدخل الأهرامات أفراد الأمن لتجدهم متناثرين منهم من تراخى على نخلة والآخر أخذ يطول في الأحاديث مع الزملاء يتوسطهم الخيالة متراصين عند المدخل وبأيديهم الكرباج وباليد الآخرى لجام أو ربما الحصان ذاته لترويج بضاعتهم " الخيل والكارتات "يتوافدون عليك بمجرد أن تصل قدماك إلى المدخل، لكنهم لن يلحوا كثيرًا فقط أزعجتهم قلة فرص العمل وتدهور الحالة المادية. هذا ما أكد عليه رمضان أحد الخيالة بالمنطقة، مشيرًا إلى أن السياحة متدهورة وأن السياح من الجنسيات العربية و المصريين، بالإضافة إلى الباكستانين الذي وصفهم بأصحاب الحالة المادية المتدهورة، "دول بقى بييجوا علشان نديهم فلوس مش بيكسبونا"، وتعليقًا على وقوف الخيالة عند مدخل الباب ذكر أن هناك المرخص والغير مرخص، وأن الشرطة عاجزة عن فعل أي شئ لهم. .. وقال رمضان، أن الثورة أرهقت الجميع وأن الخيالة المتواجدين عند المدخل لم يكن لهم أي آثر قبل الثورة لكن هذا هو أحد نتائجها. في نفس السياق قال أفراد شرطة السياحة الموجودين ببوابة التذاكر والتفتيش إن هؤلاء الاشخاص الواقفين بمدخل الاهرامات لم يكن لهم وجود قبل ثورة يناير، ولكن تدهور حالتهم المادية بعد الثورة جعلهم يجدون في الأهرامات مكانا للرزق. كما أفصح أحد المجندين من رجال الشرطة عن وجود تعامل مادي فيما وصفه ب"الرشوة" بين أصحاب الخيول، وبين رجال شرطة السياحة لتسهيل وجود من ليس لديه تصريح منهم. .. وأضاف المجند: "هذا ليس حال كل رجال الشرطة، فهناك من يرفض هذه الرشوة فكل مؤسسة بها الصالح والفاسد". وقال سيد، أحد اصحاب الخيول: "نحمل تراخيص من شرطة السياحة لوجودنا هنا ولم نقم بإيذاء أحد"، مضيفًا إن هذه التراخيص نحصل عليها مجانًا وبدون مقابل مادي وتجدد سنويا. و أكد سيد: أن "رجال شرطة السياحة يأخذون البطاقات الشخصية الخاصة بهم حتى يتمكنوا من الإمساك بهم في حالة حدوث أي شغب أو سرقة السياح". أسعار الرحلات وعن الأسعار المتداولة بين الخيالة فيتم تقسيمها على قدر الرحلة ما بين رحلة قصيرة وآخرى متوسطة، وأخرى تشمل جميع المنطقة، لتتراوح أسعارها الصغيرة بين 10 جنيهات، إلى 20 جنيها، والمتوسطة حوالي 60 جنيهًا، و الشاملة فتتجاوز 150 جنيهًا، وتلك الأسعار متاحة للمصريين فقط، خلاف أسعار الأجانب والسياح من العرب أو غيرهم فتكون مضاعفة تلك الأسعار مرتين أو أكثر. برج القاهرة في جولة أخرى لبرج القاهرة للكشف عن الأزمة التي يمر بها البرج والسبب وراء إغلاقه، بعد غياب مستأجر. .. يقول عزت العياط، المسئول عن إدارة البرج، أن سبب غلق البرج هو إنتهاء عقد المستأجر، بالإضافة إلى عدم رغبة الجهة المالكة في تجديد العقد للمستأجر بسبب الحالة السيئة التي أصبح عليها، وعدم وجود صيانة دورية، كما أوضح أن أهم الشروط للمستأجر الجديد هو الإبقاء على العاملين به، والقيام بأعمال الصيانة للبرج. فيما رفض الأمن بالبرج والعاملون به التحدث مع أي أشخاص أو الإدلاء بأي تصريحات، كما قال أحد أفراد الأمن " طلما البرج مقفول محدش هيتكلم ويقول التفاصيل وهو هيفتح يوم 11 من شهر أبريل المقبل"، فيما أشار أخر أن العاملين بالمطاعم يتم صرف رواتبهم بشكل معتاد كما أنهم يحضرون إلى البرج يوميًا. .. ..