قال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن مسألة حصول الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية على معقد سوريا بالجامعة العربية حسمت خلال القمة العربية في الدوحة ولكن هناك بعض الاشتراطات التي يحددها ميثاق الجامعة تستلزم من الائتلاف استكمالها قبل الحصول على المقعد وسوف تتم بإنتهاء الائتلاف من تشكيل هياكله السياسية. وأضاف العربي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار في ختام أعمال الدورة 141 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري مساء اليوم الأحد إن الجامعة العربية ستستضيف في أول إبريل المقبل اجتماعا للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بمشاركة نحو 130 عضوا من الائتلاف. وأكد العربى أن كل القرارات التي صدرت عن الاجتماع الوزارى تمت بالتوافق وهو ما يعنى عدم وجود قضايا خلافية أو الحاجة إلى التصويت مما عكس حالة من التفاهم لكنه استدرك قائلا "إن الأجواء العربية في حاجة إلى الكثير من التنقية وأن العمل العربى المشترك بحاجة إلى المزيد من التعزيز والتطوير". وردا على سؤال عما إذا كانت الجامعة العربية ستدعم الجانب الفلسطينى فى لجوئه إلى المنظمات الدولية لإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، أوضح العربي أن هناك قرارا بالفعل صدر من الجمعية العامة في 29 نوفمبر 2012 باعتبار فلسطين دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه في حال فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى وانتهاء المهلة الزمنية المحددة في 29 إبريل المقبل فإن الجامعة العربية ستؤيد لجوء الفلسطينيين للمنظمات الدولية لتأكيد هذا المعنى، لافتا إلى أن هناك خيارات أخرى أمام القيادة الفلسطينية ستلجأ إليها. وأشار إلى أن فلسطين منضمة لاتفاقيات الأممالمتحدة التي صدرت عام 1949 والتى تعنى أنها بالفعل دولة تحت الاحتلال. وكشف العربي في رده على اسئلة الصحفيين عن اتصالات تقوم بها بعض الدول العربية لاحتواء الأزمة الراهنة بين قطر من ناحية والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية ثانية، لكنه رفض الكشف عن هذه الدول وطبيعة الاتصالات، وقال إن الأمانة العامة للجامعة العربية لم تتلق طلبا رسميا بالتدخل فى هذه المسألة، وأرجع غياب وزير الخارجية القطري خالد العطية عن الاجتماع الوزاري اليوم إلى مرافقته أمير قطر في زيارته الرسمية للمغرب.