كشفت مصادر مطلعة تفاصيل ما تم فى الساعات الأخيرة بين المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، والدكتور حازم الببلاوى رئيس الحكومة المستقيل، موضحاً أن الرئيس منصور قبل استقالة حكومة الببلاوى صباح أمس الاثنين قبل إعلانها رسميا وبثها عبر بيان تلاه الأخير بالتليفزيون المصرى. قال المصدر ‘ن الرئيس منصور تواصل مع الدكتور إبراهيم محلب ظهر السبت عقب افتتاح الرئيس عدلى منصور والمشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى ميدان المشير الجسمى وكوبرى أبو غزالة وكلية طب القوات المسلحة, حيث عرض عليه منصب رئيس الحكومة خلفا للببلاوى، فى الوقت الذى كان يستعد فيه الأخير للسفر إلى نيجيريا لرئاسة وفد مصرى فى اجتماع إفريقى. وفور إعلان استقالة الحكومة، عقد الرئيس عدلى منصور اجتماعا مطولا استمر 5 ساعات مع هيئته الاستشارية بمقر قصر الاتحادية الرئاسى، لمناقشة الأمر, وفور انتهاء الاجتماع أعلن الرئيس فى بيان رسمى قبول استقالة حكومة الببلاوى. وأضاف المصدر، أن قرار الرئيس باختيار محلب رئيسا للحكومة بشكل نهائى، جاء بعد لقاء تم بين منصور والببلاوى ظهر السبت الماضى وقبل ساعات من قرار الاستقالة، وتم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية المتدهورة، خاصة مع ارتفاع الإضرابات العمالية التى تشهدها البلاد حاليا. كما تمت مناقشة الملف الأمنى وتدهور الحالة الأمنية وأعمال العنف وتكرار الهجمات الإرهابية وعجز الحكومة عن مواجهتها. مما جعل الرئيس يطالب الببلاوى بشكل ودى تقديم الاستقالة وعدم الاكتفاء بتعديل وزارى محدود، يشمل وزير الدفاع وعددا من الوزارات الخدمية والاقتصادية, على أن يقوم بتسيير الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة. وأكد المصدر أن الحالة التى تمر بها البلاد حاليا وخاصة الانفلات الأمنى من أهم دوافع تغيير الحكومة فى الوقت الحالى، وعدم الانتظار إلى ما بعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
