بدأت اليوم السبت وقائع جلسات المؤتمر الدولي الثاني لتطوير التعليم، والذي يعقد تحت رعاية وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ورئيس جامعة عين شمس الدكتور حسن عيسى ورئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار الدكتور محب الرافعي. وعقد المؤتمر، الذي يستمر حتى غد الأحد، تحت شعار "لغتي .. هويتي.. مبادرات ناجحة وتطبيقات مبتكرة في مجال التعليم". وقال نائب رئيس جامعة عين شمس لخدمة المجتمع رئيس المؤتمر عبد الوهاب محمد عزت إنه "ليس لنا طريق آخر للتطور والنهوض بالبلد إلا بالعلم والتعليم". ونابت رئيس قطاع التعليم العام الدكتورة مايسة فاضل عن وزير التربية والتعليم في حضور المؤتمر. وأكدت فاضل - في كلمتها - أهمية المرحلة التاريخية التي تشهدها مصر من تأسيس جديد لمستقبلها والذي لا يتأتى إلا بالتعليم والعلم.. مشددة على ضرورة الاهتمام باللغة العربية حفظا على الهوية، داعية إلى أن تكون اللغة العربية ملكة على عرش اللغات. من جانبه، قال وزير القوى العاملة والهجرة كمال أبو عيطة - في كلمته أمام المؤتمر - إن "بلادنا تحتاج إلى التعليم والعلم من أجل المجتمع"، موضحا أن المشكلة تكمن في معاكسة منظمومة التعليم مع متطلبات سوق العمل فتتولد البطالة التي وصفها أنها "وجع في القلب". وأكد أهمية ربط سوق العمل بالتعليم والتدريب، مشيرا إلى أن للجامعات دورا كبيرا وهى منارات للمجتمع تسعى وتقود المجتمع للتقدم. ودعا إلى ربط التعليم في المجتمعات بسياسة التشغيل أيضا، مؤكدا ضرورة العمل والمساهمة في تصحيح مفاهيم جامدة عفا عليها الدهر. بدوره، أكد نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية اللواء أركان حرب محمد أيمن أن العلم هو أساس التنمية والأعمال فلا عمل بدون علم وإذا كان هناك عمل بدون علم فهو أبتر ناقص. وأضاف "لتكن مصر دولة العلم والعمل.. فبالعلم ترتقي شخصية الفرد وترتفع منزلته، كما أن للعلم أثره في تهذيب النفس الإنسانية". ويهدف المؤتمر إلى تأكيد العلاقة بين تدعيم مهارات القراءة ونشر اللغة العربية للحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للفقر وتأصيل الثقافة العربية والإسلامية في مواجهة التدفق المعرفي وتطوير خطط التعليم بكافة مراحله في الوطن العربية والإسلامي والاستفادة من الاتجاهات والتجارب والخبرات العربية والعالمية المعاصرة في مجالي التعليم والتنمية البشرية. ويتناول المؤتمر المحاور التالية: الاستراتيجيات والبرامج المستقبلية لتعليم القراءة العربية، الطرق الوسائل التكنولوجية المستحدثة في مجال تعليم مهارات اللغة العربية، مراكز محو الأمية وتعليم الكبار وكليات التربية وعلاقتها بتدعيم مهارات اللغة العربية، منظمات المجتمع المدني المشاركة في العملية التعليمية، والإعلام ودوره في التوعية ونشر أسس اللغة العربية.