علام: الحديث عن تجاوزات الشرطة تنفيذ لمخطط إسرائيلى قيدوا انسانيتها، وحريتها، مع اللحظات الأولى التى تتنسم فيها رحيق الحياة، فى عالم لا يعلم عن حقوق الإنسان سوى اسمها، لو علمت "حرية" إنها ستحرم من أبسط حقوقها فى أن ترتمى بأحضان والدتها لفضلت ظلمات 9 أشهر، عن الخروج لنور مقيد بأساور حديدية. لحظات فارقة بين الألم الجسدى، وآلام حسرة الأم، التى استيقظت ويدها مقيدة فى "الكلبشات"، لتحرم من أن تضم وليدتها فى أولى لحظاتها بالحياة "حرية" الاسم فقط، ألم يغلفه الصمت انتاب دهب حامد عبدالله، بعد أن استيقظت ويدها مكبلة، تمنعها من احتضان وليدتها. كانت تهمة دهب، هي التظاهر بدون ترخيص، بعد إلقاء القبض عليها بمحيط أحد الوقفات المؤيدة للرئيس محمد مرسى، بشارع الساحل، والتى كانت مخصصة لإعلان رفضهم للاستفتاء على الدستور الجديد، منذ ما يقرب من شهر، وتحديدًا فى 14 يناير الماضى، عندما خرجت من منزلها فى طريقها إلى طبيب النساء الذى تتابع معه حالتها فى بداية شهرها التاسع من الحمل. جاء الأمن ليفرق المسيرة "الإخوانية"، لم تتمكن دهب من الفرار، بسبب حالتها الصحية "الحمل"، لتلقى قوات الأمن القبض عليها، وتقتادها إلى قسم شرطة الساحل، لتحتجز فى ظروف لا تتناسب مع حالة حامل فى شهرها التاسع. تم تحرير محضر لها بتهمة التظاهر بدون تصريح، وتم عرضها على النيابة التى أصدرت قرارا بحبسها 15 يومًا على ذمة التحقيق، ثم تجديد الحبس 3 مرات كان آخرها الخميس 13 فبراير الجارى. داهمت آلام الولادة الأم، تم نقلها إلى مستشفى الزيتون التخصصى، قرر الأطباء، أن تكون الولاد قيصرية وحقنها الأطباء ب"البنج"، لتخرج من عمليتها مقيدة بسريرها وممنوعة من احتضان وليدتها "حرية" الاسم فقط. خرجت التصريحات الأمنية تبرر تقييد دهب فى سريرها قائلة: "عملية الولادة أجريت دون أن يكون فى يدها (الكلبشات)، لكن بعد خروجها من غرفه العناية تم وضع القيود، لاحتياطات أمنية، خصوصا أنها سيدة ولا يمكن أن يكون الحارس مطلعًا على أسرارها الطبية الخاصة بها، واضطر الحارس لتقييدها خوفًا من هربها !!". من جانبه رأى اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، أن الحديث عن تلك التجاوزات وطرحه للرأى العام فى ظل الظروف التى تمر به البلاد، لا تخدم سوى المخطط الإسرئيلى الأمريكى، للقضاء على مصر. وقال علام، ل"المشهد"،: "هناك تجاوزات ولا يمكن انكارها، ولكن الحديث عنها وفرد مساحات إعلامية لها، ما هو إلا مساعدة لتنفيذ مخطط يتسهدف القضاء على المنظومة الأمنية فى مصر، وأن نعيش فى فوضى، كما تريد إسرائيل". واعتبر الخبير الأمنى، أن المرحلة المقبلة تحتاج لتكاتف الجميع لا النيل من تكاتف الشعب والشرطة. يذكر أن المستشار هشام بركات، النائب العام، قرر إخلاء سبيل دهب مراعاة لظروفها الصحية، بعد انتشار صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام.