دهب ام "حرية"السيدة الاكثر شهرة الان ليس فى مصر فقط ولكن فى العالم،لاول مرة يشاهد الناس سيدة تلد ويديها مقيدتان بقيد حديدى وخراطيم المحاليل تتدلى ،ولايشعر بالقيد الحديدى فى معصم امرأة تلد إلا من مر بتجربة الولادة حيث تكون السيدة فى اقصى لحظات الضعف والالم ، وفى الولادة تتجلى قدرة الله فى فصل روح عن روح،وتكون كل الاحتمالات واردة بما فيها وفاة الام أو الجنين. اى نظام هذا الذى يخشى من سيدة فى حالة وضع سيدة خرجت لتوها من مرحلة الطفولة وتقترب من عامها التاسع عشر،هل كانوا يخشون من هروبها هل دهب سيدة "سوبر"وامرأة حديدية تهدد امن الوطن واستقراره.؟ "دهب"لازالت تحتفظ بوجه طفلة صورتها بملابس المستشفى والقيود الحديدية تربطها بالسرير خشية هروبها لاتنال من قيمتها وكرامتها ولكن تنال من مكانة مصر من رفض الافراج عنها- ولو على ذمة القضية- وهى فى الايام الاخيرة من حملها وعلى وشك الولادة لابد من التحقيق معه ومحاكمته بتهمة اهانة "وطن" ، فمصر ليست "ملطشة". فى حوار مع زوج "دهب"قال : بعد خروجها من الجراحة وقبل افاقتها من البنج اعادوا وضع "الكلابشات" وعندما سأل الزوج السؤال المنطقى "كيف سترضع ابنتها؟"رد رجل الامن الحارس لها-خشية الهروب-انا بانفذ الاوامر. لم نر الكلابش فى يد من سرقوا البلد ونهبوا خيره، وعندما اثار اعضاء مجلس الشعب عن عدم وضع الكلابشات فى يد مبارك اثناء ترحيله الى مكان المحاكمة كان الرد : ليس بالضرورة قانونا وضع الكلابش طالما هناك ضمانات لعدم الهروب.، لكننا رأينا الكلابش يمنع ام من احتضان وارضاع وليدتها .. ينزل المولود واول مايبحث عنه "ثدى"يستمد منه اسباب الحياة ليس مجرد "حليب"ولكنه حليب ام ممزوج بالحب والامان. قصة القبض على دهب كما روتها واكدها الزوج ترجع الى خروجها يوم 14 يناير مع صديقتها لاجراء فحص طبى وتصادف خروج مسيرات مناهضة للدستوربشارع الخلفاوى بشبرا. وفى حملة للقبض على المتظاهرين تم القبض عليها وتوجيه عدة تهم -قطع طريق وتعطيل الدستوروانتمائها لجماعة الاخوان-وتم تجديد الحبس ثلاث مرات كل مرة 15يوما. تقدم الزوج بعدة طلبات للافراج عنها -ولو على ذمة القضية-مراعاة لظروف الحمل والوضع ولم يستجب له احد ، ولكن بعد انتشار صورة دهب والقيود الحديدية تربطها يديها بسرير المستشفى صدر قرار بالافراج عنها.. الصورة كانت الاكثر انتشارا وتعليقا على مواقع التواصل الاجتماعى ودفعت منظمات حقوقية دولية للتدخل. الافراج عن دهب لايكفى مطلوب محاكمة من يتفنن فى اهانة مصر فالاسباب التى ادت لقرار الافراج الان عن دهب كانت متوفرة قبل الصورة الفضيحة.