مسؤول أممي: 200 ألف هكتار مزروعة بالخشخاش في أفغانستان

افاد رئيس مكتب الأمم المتحدة لشؤون المخدرات والفساد يوري فيدوتوف بان المساحات المزروعة بخشخاش الأفيون في افغانستان بلغت مستوى قياسيا، بينما لا تكفي جهود المجتمع الدولي لمعالجة مشكلة الاقتصاد الافغاني الذي يعتمد على المخدرات.
وقال في حديث لوكالة "نوفوستي" نشر اليوم الجمعة "لقد صدقت مخاوفنا. فلاول مرة في التاريخ وصلت المساحات المزروعة بخشخاش الأفيون الى مستوى 209 آلاف هكتار. وازداد انتاج الافيون حسب معطيات المكتب الأممي. وكل ذلك يزيد من خطر المخدرات الافغانية على العالم". وصرح فيدوتوف بان 15% من الناتج الداخلي الوطني لأفغانستان تشكله المخدرات،
الامر الذي يسبب في عدم الاستقرار ودعم الارهاب ويهدد بلدان الجوار، بما فيها روسيا. واكد ان جهود المجتمع الدولي لحل هذه المشكلة يجب ان توجه الى تغيير بنية الاقتصاد الافغاني. وقال انه لا يمكن تحقيق وقف اعتماد الاقتصاد على المخدرات فقط عن طريق توزيع بذور واسمدة على الفلاحين، اذ يجب بذل جهود هادفة الى تطوير البنية التحتية وضمان اسواق لتصريف منتجات مزارع الفلاحين.
وان لم يحدث ذلك فسيستمرون في العمل لصالح الاشخاص المهتمين بتجارة الافيون والهيروين. وابلغ فيدوتوف ان المشكلة الافغانية سيناقشها الوزراء المعنيون بمكافحة المخدرات في افغانستان وباكستان وايران خلال لقائهم في فيينا في مارس القادم. وسيتناول هذه القضية ايضا وزراء بلدان اسيا الوسطى في اجتماعهم يومي 13 و14 مارس حيث سيناقشون تنفيذ الاعلان السياسي وخطة العمل في سبيل مكافحة المخدرات اللذين اقرتهما الامم المتحدة في عام 2009.
واللقاء الاخير سيغدو اولى الفعاليات على طريق عقد دورة للأمم المتحدة خاصة لشؤون المخدرات في عام 2016. وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الفدرالي الروسي للرقابة على المخدرات فيكتور ايفانوف نقلا عن نظيره الامريكي، رئيس الفريق الامريكي لمكافحة المخدرات، قال خلال لقائه الطلاب المشاركين في القمة الشبابية "Y8 RUSSIA 2014"التي تعقد في عشية لقاء قيادات الوزارات والهيئات المعنية بمكافحة المخدرات في اطار قمة G8، ان تناول الهيرويين في الولايات المتحدة قد ازداد خلال السنوات الاخيرة ب80%.