عطل اضراب سائقي سيارات الأجرة في أكبر مدينتين في فرنسا حركة المرور في ساعة الذروة يوم الإثنين إذ يحتج السائقون على المنافسة المتمثلة في سيارات الاجرة غير المرخصة. ويستمر الإضراب يوما واحدا. وسد سائقو سيارات الأجرة في باريس الطرق السريعة المؤدية من مطاري شارل ديجول وأورلي إلى وسط المدينة واصيبت حركة المرور بالشلل في شريانين رئيسيين يؤديان إلى مرسيليا. وهذا هو ثاني احتجاج من نوعه في شهرين ويمثل تحديا لحكومة الرئيس فرانسوا أولوند الاشتراكية ويشكو سائقو سيارات الأجرة مما يصفونها بأنها منافسة جائرة من سيارات اجرة تكون ارخص تكلفة في معظم الأحيان ولا تخضع لنفس القواعد التنظيمية. واظهرت لقطات تلفزيونية سيارات الاجرة متوقفة على الطرق السريعة بينما لوح السائقون الغاضبون بتراخيصهم التي تتكلف حوالي 200 ألف يورو (272400 دولار) وهي تكلفة لا يتكبدها منافسوهم. وقال السائق إبراهيما سيلا لمحطة بي.إف.إم التلفزيونية "سيد أولوند... لدينا الكثير من الإصرار. نحن هنا ومعنا كل الزملاء ولن نهدأ." وقال نوردين دامان أمين عام نقابة سائقي الأجرة إن ضعف القواعد التنظيمية يهدد "مئات الآلاف من العائلات" التي تعتمد على قطاع سيارات الاجرة. وهناك في باريس الآن 19 ألف سيارة أجرة وهو عدد اقل مما كان عليه في عام 1920. ويمثل تراجع العدد احد الآثار المترتبة على القواعد التي تقضي على المنافسة الى جانب الروتين الذي يحد من إمكانية العمل في عشرات المهن. وقال وزير الداخلية مانويل فالس يوم السبت إن الحكومة ستشكل لجنة قريبا لدراسة هذه المشكلة. وكثيرا ما يشكو زوار باريس من نقص سيارات الأجرة خلال ساعات الذروة وهو نتيجة القيود على عدد من تراخيص سيارات الأجرة المسموح بإصدارها كل عام.