رفضت حركة "كلنا تونس" السياسية بشدة الزيارة المقررة للداعية الإسلامي المصري الشيخ وجدي غنيم لزيارة تونس، وطالبت الرئاسات التونسية الثلاث بتوضيح موقفها حيال مواقفه المناهضة لحقوق المرأة. وذكرت الحركة في بيان حمل توقيع رئيستها آمنة المنيف، أن الشيخ وجدي غنيم "يطالب بختان البنات، ويدعي أنه سنة، في حين لا وجود لأي قاعدة شرعية لهذه العادة التي تعرف جذورها في مصر الفرعونية". وأضافت أن "هذا الرجل يجرم الرياضات، ويدعو إلى التطرف والتقوقع، ويحرم الديمقراطية وغيرها من المواقف التي تهدد الحريات، وحقوق المرأة، وقيم المواطنة، والجمهورية، ومؤسسات الدولة". واستنكرت الحركة في بيانها مواقف الشيخ غنيم، وتوظيف المساجد لبث مثل هذا الخطاب، وطالبت رئيس الدولة، ورئيس الحكومة، ورئيس المجلس التأسيسي "بالتصريح عن موقفهم بكل وضوح من مثل هذه الأقوال والادعاءات". كما طالبت أيضًا وزير حقوق الإنسان التونسي "بتعريف واضح لمفهومه لحقوق الإنسان، إن لم تكن هذه مجرد شعارات تسوقها الحكومة"، وأشارت في المقابل إلى أنها "تنتظر موقف سماحة مفتي الجمهورية، ورجال الدين وعلماء الفقه من هذا الاعتداء على الدين الحنيف، وتحريف تفسيره". وكان الشيخ غنيم وصل السبت الماضي إلى تونس في زيارة تستغرق عدة أيام؛ تلبيةً لدعوة كان قد تلقاها من جمعية الإيثار والدعوة الإسلامية، ما أثار ضجة كبيرة في الأوساط النسائية؛ باعتباره أحد دعاة ختان الإناث، الذي يعده "مكرمة وعملية تجميلية" على حد قوله.