علق القيادي في حزب "البناء والتنمية" صفوت عبدالغني على ما قاله محمود حسان شقيق الشيخ محمد حسان في مداخلة على قناةCBC عن مفاوضات الشيخ حسان مع قيادات الجيش للمصالحة، متهماً أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية بأنهم السبب في إفساد تلك المبادرات. كشف عبدالغني عن نص شهادته لما حضره من تفاصيل تلك المبادرة بصفته أحد أعضاء التحالف. وقال عبدالغني: فى بداية الاجتماع دار نقاش طويل اثناء الاجتماع عن الأزمة وأسبابها وملابساتها ثم ناقش المجتمعون كيفية إنهاء الأزمة والخروج منها وتمسك وقتها ممثلوا التحالف بعودة الشرعية المتمثلة فى: عودة الرئيس الدكتور محمد مرسي ، والدستور ، ومجلس الشورى المنتخب. أوضح عبدالغني أن الشيخ حسان أبدى تفهمه لمطالب أعضاء التحالف لكنه ابدى تخوفه من أن المؤسسة العسكرية لن ترضى بهذه المطالب وأنهم لن يستجيبوا لها نهائيا، وحاول جاهدا مع أعضاء التحالف على مدار أكثر من ثلاث ساعات كاملة البحث عن أية حلول آخرى لحل الأزمة ولكن دون جدوى. تابع: كان من المنتظر أن يجتمع وفد العلماء (الشيخ محمد حسان ومن معه) مع المؤسسة العسكرية عقب اجتماعهم مع وفد تحالف دعم الشرعية ويريد وفد العلماء أن يتم التوصل لأية حلول لطرحها على المؤسسة العسكرية لحل الأزمة ولكن أوشك الاجتماع على الانتهاء دون توصل لأية حلول. تابع: خروجا من الإعلان عن فشل الاجتماع وتجنبا لاغلاق الباب أمام أية حلول سياسية طرح بعض الحضور حلا وسطا مفاده أن يطرح العلماء فى لقائهم المرتقب مع المؤسسة العسكرية مسالة تهيئة الأجواء وذلك لحين ايجاد حل عادل للازمة وتمثلت التهيئة فى (الاعلان عن عدم فض الاعتصامات بالقوة، الإفراج عن جميع المعتقلين بعد 30 يونيو وإسقاط جميع القضايا). وأجمع الحاضرون على ذلك (الحل الوسطى) بشرط أساسى ورئيسى وصريح تم الاتفاق عليه وهو أن هذا الطرح هو طرح وفد العلماء و يمثل وجهة نظرهم هم وقناعتهم الخاصة للتمهيد لحل الأزمة وليست وجهة نظر التحالف أو مطالبهم فالمطالب النهائية للتحالف معروفة ومعلنة وأنهم لن يتنازلوا عن عودة الشرعية. أضاف: حدث لقاء بين وفد العلماء والفريق السيسى (ومعه بعض قيادات المجلس العسكرى) وعرضوا عليهم مسالة تهيئة الأجواء فاشترط المجلس العسكرى لعدم فض الاعتصامات بالقوة الشروط الاتية: عدم خروج أية مسيرات من الاعتصام، تواجد المعتصمين على الرصيف فقط، فتح الطرق بشكل كامل أمام حركة السيارات، السماح بالتواجد الأمنى داخل الاعتصام، ورفضوا نهائيا مسالة الإفراج عن المعتقلين او إسقاط التهم عنهم بدعوى ان الأمر بيد القضاء، وأنهم لا يصح لاحد ان يتدخل فى اعمال القضاء. أوضح عبدالغني أن الحديث الأهم الذي أغفله الشيخ محمد حسان وشقيقه أن الفريق السيسى شرح لوفد العلماء باستفاضة أن ليس هناك ما يسمى (بالمشروع الإسلامى)، وأنه مشروع فاشل، وأنه شخصيا لن يسمح نهائيا لأصحاب هذا المشروع الإسلامى ان يتولوا السلطة فى مصر، ثم عرض على الشيخ حسان عودة قناة الرحمة الخاصة به فقط وانه لن يسمح بعودة القنوات الدينية الاخرى لانها قنوات تحريضية. تابع عبد الغني: طلب وفد العلماء لقاء ممثلي التحالف بعد لقائهم مع السيسي وشرحوا لهم ما تم فى اللقاء فلم يستحسن أحد من ممثلي التحالف أو يقبلوا بشروط المجلس العسكري واعتبروها مصادرة على المطالب، ورفضا قاطعا لعودة الشرعية، وعداء واضحا وصريحا للمشروع الإسلامى حتى وأن أتت به الإرادة الشعبية، وان شروط عدم فض الاعتصام بالقوة هى فى حقيقتها فض صريح للاعتصام. أردف قائلاً: قام ممثلوا التحالف بمعاتبة الشيخ محمد حسان على حديثه المبهم فى مسجد الحصرى والذى أوهم الناس (على غير الحقيقة) أن المجلس العسكري استجاب لمطالب وفد العلماء على تهيئة الأجواء وعدم فض الاعتصام بالقوة مما اثار استياء بعض قيادات التحالف حيث اعتلى بعضهم (د. صلاح سلطان - د. صفوت حجازي) منصة رابعة العدوية وأنكرا على الشيخ حسان ما قاله وأكدوا على تمسك التحالف بعودة الشرعية كاملة. وأكد عبدالغني أنه كان يجب على الشيخ محمد حسان ومن معه من وفد العلماء ان ينكروا على المجلس العسكرى موقفهم العدائي للمشروع الإسلامى، وانقلابهم على الشرعية والارادة الشعبية،وعدم استجابتهم لمطالب الافراج عن المعتقلين، لكن من الواضح ان الممارسات القمعية التى تنتهجها المؤسسة العسكرية من قتل وسجن وإبادة تجعل البعض (من باب المصالح والمفاسد) عادة ما يتوجهون بخطابهم وتنديدهم وأنكارهم على المظلوم وليس للظالم. واختتم عبدالغني شهادته: فاننى أقولها لله تعالى وللتاريخ (وبغض النظر عن صحة موقف التحالف من عدمه) إن قيادات التحالف لم تغدر يوما او تنقض عهدا أو تخالف اتفاقا فمسألة (تهيئة الأجواء) فضلا عن كونها مطلبا خاصا لوفد العلماء حسب الاتفاق فانه لم يلق قبولا او استجابة من المجلس العسكرى وأن من حق التحالف أن يرفض ما يعرض عليه منهذا المجلس طالما انه لا يتوافق مع أهدافه أو مطالبه وان عدم موافقة التحالف على الشروط التى قررها المجلس العسكرى لا يعد نقضا لاتفاق لانه لم يكن ثمة اتفاق من حيث الاصل بلحديثاً تمهيدا وليس اتفاقا نهائيا.