يرتدي المشير عبد الفتاح السيسى اليوم "الشارات" المميزة لرتبة المشير "الكتافات" بعد نشر قرار ترقيته في الجريدة الرسمية. وكان آخر ظهور للسيسي فى اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأخير واجتماع مجلس الوزراء مؤخرًا برتبة "فريق أول"، وكان قرار ترقيته قد صدر يوم الإثنين الماضي. ويظهر اليوم للمرة الأولى مرتديًا بدلة المشير، بعد أن صدر قرار جمهوري بترقيته إلى هذه الرتبة التي تصير رسمية من اليوم الموافق أول فبراير 2014. كان المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أصدر قرارًا جمهوريًا بترقية الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرتبة المشير. وأوضح مصدر عسكرى أن رتبة المشير هي أسمى وأعلى رتبة عسكرية في القوات المسلحة ولا يصل إليها إلا القائد العام للقوات المسلحة، ولا يسمح بأن يكون هناك أكثر من مشير واحد في الخدمة في نفس الجيش. ورتبة المشير عبارة عن سيفين متقاطعين حولهما أغصان الغار دليل على التحية والعرفان والتقدير من الدولة لصاحب الرتبة الأعلى فى الجيش المصرى التى تعادل الفيلد مارشال. والمشير عبد الفتاح سعيد حسن السيسي ولد بالقاهرة وتخرج في الكلية الحربية سلاح المشاة عام 1977، حصل على جميع الفرق الحتمية لضباط المشاة، كما حصل على دورة مشاة أساسية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وماجيستر علوم عسكرية كلية القادة والأركان عام 1987، وماجستير علوم عسكرية من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، زمالة كلية الحرب البرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2006. ترقى المشير السيسي إلى رتبة فريق أول بقرار جمهوري يوم 12 أغسطس 2012، وكان المشير تدرج في المناصب العسكرية، حيث تقلد قائد كتيبة ميكانيكي ثم رئيس فرع المعلومات والأمن بالأمانة العامة لوزارة الدفاع ثم ملحق دفاع بالسعودية، ثم قائد لواء مشاة ميكانيكي ثم قائد فرقة مشاة، ثم رئيس أركان المنطقة الشمالية العسكرية، ثم قائدًا لها، حتى أصبح مدير إدارة المخابرات الحربية عاصر خلالها ثورة 25 يناير وإدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية مما أتاح له التعامل عن قرب مع الملفات السياسية لمصر، إلى أن أصبح قائدًا عامًا ووزيرًا للدفاع. يأتي ذلك تزامنًا، مع وصول الرئيس السابق محمد مرسي إلى مقر أكاديمية الشرطة صباح اليوم بعد نقله من مقر محبسه بسجن برج العرب إلى الأكاديمية، استعدادا لبدء الجلسة الثالثة من جلسات محاكمته وعدد من قيادات تنظيم الإخوان في قضية "أحداث الاتحادية". وقال مصدر أمني، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن مرسي وصل إلى أكاديمية الشرطة بواسطة مروحية، وتم نقله بواسطة سيارة وسط حراسة أمنية مشددة إلى الغرفة الملحقة بقاعة المحاكمة. وأضاف المصدر أن المتهمين ال14 في القضية وصلوا إلى مقر الأكاديمية، حيث تم نقلهم من مقر محبسهم بمنطقة سجون طرة إلى الأكاديمية بواسطة عربات مدرعة ترافقها مصفحات وسط إجراءات أمنية مشددة. ويحاكم مرسي وعدد من قيادات الإخوان، أبرزهم عصام العريان ومحمد البلتاجي، بتهمة التحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام قصر الاتحادية الرئاسي في 5 ديسمبر 2012. وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت يوم 8 يناير الجاري تأجيل ثاني جلسات المحاكمة إلى جلسة 1 فبراير المقبل لحين إحضار مرسي من محبسه، حيث كانت المحكمة تلقت خطابا من مدير أمن القاهرة ثابت فيه تعذر حضور محمد مرسي من محبسه لسوء الأحوال الجوية. وعقدت الجلسة الأولى من قضية أحداث الاتحادية في 4 نوفمبر الماضي، وتأجلت حينها إلى جلسة 8 يناير الجاري لتمكين هيئة الدفاع عن المتهمين ( بناء على طلبهم) من الاطلاع على أوراق القضية والاستعداد لإبداء طلباتهم بشأنها. ويواجه المتهمون اتهامات بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر 2012، على خلفية المظاهرات التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012 والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا. والمتهمون هم الرئيس السابق محمد مرسي، عصام العريان القيادي الإخواني وأسعد شيخة نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وأحمد عبد العاطي مدير مكتب مرسي وأيمن عبد الرؤوف مستشار الرئيس السابق، وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير، وجمال صابر ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، وأربعة آخرين.