أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري أنه لم يتم إحراز أي تقدم ملموس في الجولة الأولى من المفاوضات مع وفد المعارضة بوساطة المبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي في جنيف. وأوضح المعلم - في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الجولة الأولى من المفاوضات مع وفد المعارضة فى جنيف وضمن أعمال مؤتمر جنيف 2 - أن هناك سببين وراء عدم إحراز أي تقدم ملموس فى المفاوضات التي جرت على مدى أسبوع، أولهما عدم نضج وجدية الطرف الآخر وتهديده بنسف الاجتماع أكثر من مرة وتعنته على موضوع واحد كما لو أن وفد الحكومة جاء إلى جنيف لكى يسلمهم كل شيئ ويعود، وهذا يدل على عدم النضج والأوهام التي يعيشون فيها. وأضاف أن السبب الثاني هو الوضع المشحون والمتوتر الذي أرادت الولاياتالمتحدة أن تغلف به اجتماع جنيف بتدخلها السافر (حسب تعبيره) وتسييرها للطرف الآخر بداية من مونترو ووصولا إلى قرار التسليح الذي أعلنت عنه الولاياتالمتحدة في الوقت الذي تجرى فيه المفاوضات. وأكد المعلم أن وفد الحكومة السورية جاء إلى جنيف منفتحا على كل شيئ، ووافق على مناقشة كل شيئ، وقال "قلت للأخضر الإبراهيمي منذ البداية أنه من الأفضل أن نبدأ بنقاط لا يختلف عليها السوريون ويمكن البناء عليها وتساهم فى التقدم"، لافتا إلى أن هذا المطلب قد رفض. وأشار إلى أن وفد الحكومة طلب إدانة الإرهاب باعتبار ذلك لا يختلف عليه اثنان، وكذلك مكافحة الإرهاب باعتبار ذلك هو قرارات مجلس الأمن، لافتا إلى أن "طلبنا هذا رفض" أيضا. وقال المعلم إن الوفد عائد إلى سوريا، وإذا وجد ضرورة للعودة فى جولة ثانية فسيعود إن كان ذلك يحقق مصالح الشعب السوري. وأضاف أن "موضوع رئاسة بشار الأسد فهو لم تشر إليه وثيقة أو إعلان جنيف"، لافتا إلى أن مصير من يقود سوريا هو فى يد الشعب السوري.