اقتنص منتخب زامبيا والملقب بالتماسيح لقب البطولة الثامنة والعشرين على حساب منتخب كوت ديفوار الملقب بالأفيال، ليقتنص أول لقب في تاريخه، عبر ضربات الجزاء الترجيحية 9 / 8، في النهائي الذي جمعهم على أرض الجابون وبحضور كبار كرة القدم في العالم وعلى رأسهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي "ويفا" وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي "كاف". جاء اللقاء قويًا من الطرفين يعبر عن قوة كرة القدم في القارة السمراء حيث استطاع تماسيح زامبيا التفوق في منطقة وسط الملعب خلال شوط المباراة الأول بكامله دون إحراز أي أهداف، غير أن أفيال كوت ديفوار استطاعوا مجاراة التماسيح من خلال بعض الهجمات الخطيرة على مرماهم ولكن دون أهداف لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وجاء الشوط الثاني متكافئا من الفريقين في نصفه الأول ولكن سرعان ما فرض الأفيال سيطرتهم على نصفه الثاني وترجموا ذلك عن طريق العديد من الهجمات التي شنوها على مرمي التماسيح، كما أضاع نجم الأفيال ديديه دورجبا ضربة جزاء في الدقيقة 70 من عمر المباراة، وسط بعض انقضاضات من التماسيح والتي لم تسفر هي الأخرى عن أي أهداف لينتهي الشوط الثاني والمباراة بالتعادل السلبي أيضا، لتصل المباراة للوقت الإضافي. وواصل المنتخبان تعادلهما خلال شوطي المباراة الإضافيين، ليحتكما إلى ضربات الجزاء الترجيحية التي شهدت إثارة كبيرة وسط ترقب الجميع حيث سدد المنتخبان السبع ضربات الأولى، وأضاع كلاهما الركلتين الثامنة، وأضاع جرفينو التسديدة التاسعة ليحرم بلاده من تحقيق اللقب، وجاءت الضربة التاسعة لزامبيا لتسدد في المرمى معلنة تتويج التماسيح على عرش الكرة الإفريقية لأول مرة في تاريخها.