• منهم كبار القادة في الجيش والشرطة والقضاة ورجال الأعمال والإقطاعيون والإعلاميون وغيرهم. لا تزال الكثير من العائلات الشركسية والتركية في مصر تكون عنصرا مهما من عناصر المجتمع المصري حتى هذه الايام، بل إن أغلب هذه العائلات لا يزال يتحكم في السلطة والثروة والجاه في أغلب محافظات مصر سواء في الوجه البحري او القبلي وذلك حسب الباحث محمود صبري هزاع الباحث والنساب في موقع النسابون العرب، والذي اضاف ل"المشهد": إن من أهم العائلات الشركسية المملوكية التي لا تزال تتربع على عرش الثروة والنفوذ والجاه والمناصب في مصر عائلات شركس ولاشين والدمرداش "واليهم تنسب الطريقية الصوفية الدمرداشية" ومنهم المذيع المعروف معتز الدمرداش، وعائلة ذو الفقار واليهم تنسب الملكة فريدة والفنان الراحل صلاح ذو الفقار، وعائلة شيرين وعائلة ثابت ومنهم السيدة سوزان ثابت "مبارك"، وعائلات المناستيرلي والبرديسي وبيبرس وقنصوة وتيمور وجانبيك وبكتاش وقوصون والملواني وقنديل واباظة ومنهم الفنان رشدي اباظة ومحمود اباظة رئيس حزب الوفد السابق، وحتفواى والالفي منهم وزير الداخلية السابق حسن الالفي، وعائلة ناور زقوة واليها ينسب الشاعر ورئيس الوزراء محمود سامي البارودي وعائلة حجازي واليها ينسب رئيس وزراء مصر الاسبق عبدالعزيز حجازي، وعائلة جداوي واليها ينتسب اثنان من رؤساء وزارات مصر في العهد الملكي هما احمد ماهر باشا وشقيقه علي ماهر باشا. أوضح هزاع إن هناك عائلات إخرى أصلها مملوكي او شركسي منها عائلات جنكات وابو عريشة وعائلة جعفر والي باشا واليها ينتسب الفريق اول محمود فوزي وزير الحربية السابق وقائد الجيش المصري، وعائلة الجريتلي وناروك وابو الدهب وابو عقرب بسوهاج واغا في المنيا، وعائلات خيري وقومة وسري وتمراز وشهابلي واللواء. وقال ان هذا الامر لا يعتبر مستغربا فقد جيء بالمماليك الشراكسة والاتراك منذ عهد الدولة الايوبية والتي بدأت عام 1169 م كفرسان وجنود مستقدمين مستجلبين من اجل المشاركة في الحروب التي تخوضها الدولة الايوبية لاسترجاع المدن والاراضي التي إحتلتها الحملات الصليبية وفي مقدمتها القدس الشريف والتي واستطاعت جيوش البطل صلاح الدين الايوبي تحرير الكثير من المدن والقلاع والمواقع العربية الإسلامية. من الجدير بالذكر أن إثنين من أهم قادة الجيش الأيوبي كانا من الشراكسة وهما أياز كوج القوقاسي رئيس (قائد) الفرقة الأسدية في جيش الدولة الأيوبية نسبة إلى اسد الدين شيركوه والاخر هو فخر الدين اباز الجركسي رئيس او قائد فرقة الامير الايوبي الصلاحية. أشار الى ان فترة حكم ما اطلق عليه المؤرخون الدولة المملوكية "نسبة الى المماليك"عقب انتهاء حكم الدولة الايوبية "نسبة الى القائد البطل صلاح الدين الايوبي" تزايدت فيها وفود الفرسان او المماليك البحرية والاترك ، وكانوا يستقدمون إلى مصر كصبية واطفال صغار يتم التعاقد معهم، او مع ذويهم او كفلائهم او حتى مختطفيهم او سارقيهم من أفراد الجيوش والشعوب الأخرى مقابل مبلغ من المال، على أن ينخرطوا في نظام تدريب عسكري صارم يتم من خلاله تدريبهم وتعليمهم واعاشتهم في ارقى المدارس العسكرية المعروفة في ذلك العصر ليتخرجوا بعد عدة سنوات جنودا وفرسانا وقادة مؤهلين وقد فتحت لهم سبل الترقية والترفيع لاعلى الرتب العسكرية وحتى قيادة الجيش واعلى المراكز السياسية والقيادية ومنها عرش الملك والسلطنة، كما توافد الفرسان والجنود الشراكسة البالغون على مصر، إما بشكل شخصي او ضمن مجموعات منظمة يقودها بعض الوكلاء المختصون كوكالات التوظيف الحالية، او باستقدامهم من قبل اقاربهم الذين كانوا يتولون مراتب السلطنة في مصر ليلتحقوا بالجيش، ومع أن كثيرا من المؤرخين يعتبرون دولة المماليك الترك دولة الشراكسة لأن معظم سلاطينها كانوا من الشراكسة. ولأن مصر عبارة عن بلد متعدد الثقافات واللهجات والاصول، نتيجة لتعاقب الامم الكثيرة عليها على مر الزمن فقد استوعبت مصر هذه العائلات جميعا وجعلتهم مصريين، بل رفعتهم الى أعلى سلم السلطة والثروة والتي لا يزالون يتحكمون فيها حتى الان فمنهم كبار القادة في الجيش والشرطة والقضاة ورجال الاعمال والاقطاعيون والاعلاميون وغيرهم.