أكد الصحفي الأسترالي "بيتر جريسته"، الذي يعمل لصالح قناة "الجزيرة" القطرية، والمحتجز لدى السلطات المصرية، أن اعتقاله يتعارض مع حرية التعبير، لافتًا إلى أنه زُج به في صراع سياسي لا شأن له به. وقال الصحفي، في رسالة له تم تسريبها من محبسه في "ليمان طرة" حملت عنوان "رسالة من ليمان طرة" ونشرتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية "إنه يعلم أن جماعة الإخوان فقدت الكثير من الدعم والمصداقية عندما أصبح محمد مرسي رئيسًا لمصر، كما أن العديد من المصريين يُلقون بالمسؤولية على الإخوان في تزايد موجات العنف المتصاعد من جانب المتطرفين الإسلاميين". ورغم اعتراف "جريسته" بتراجع شعبية الإخوان في الشارع، إلا أنه أكد في رسالته على أن "الجماعة تبقى أكبر وأفضل تنظيم سياسي ذا قواعد شعبية". وعن لقائه عددًا من قيادات تنظيم الإخوان، برر ذلك بأنه "مجرد ممارسة لعمله الإعلامي"، مضيفًا في رسالته: "كصحفي محترف يسعى للتوازن والإنصاف والدقة، لا يمكن كتابة تقارير منصفة ومتوازنة عن الصراع السياسي الدائر في مصر دون التحدث إلى جميع الأطراف"، لافتًا إلى أن الدقة والنزاهة والتوازن من أهداف عمله، بجانب محاولة كشف الأحداث بدقة وإنصاف. وشبه، تصنيف الحكومة المصرية، جماعة الإخوان، بأنها تنظيم إرهابي، بسياسة الرئيس الأمريكي السابق "جورج بوش الابن" عقب هجمات 11 سبتمبر، وهي إما أن تكون معنا أو ضدنا، فعندئذٍ لا يوجد حل وسط، فإما أن تساند الحكومة أو الإرهابيين، لذلك حتى الحديث مع الإخوان يصبح عملاً من أعمال الخيانة، ناهيك عن بث أخبارهم.