وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي ما سماه قرار واشنطن بعدم دعوة مصر لحضور القمة الأمريكية-الإفريقية المقرر عقدها بالعاصمة الأمريكية يومي 5 و6 أغسطس المقبل بأنه قرار خاطئ وقصير النظر. وأعرب المتحدث، في تصريح اليوم الأربعاء نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن استغراب مصر الشديد من مضمون تصريح منسوب للمتحدث باسم البيت الأبيض بأن الولاياتالمتحدة ستدعو قادة 47 دولة أفريقية إلى القمة الأمريكية-الأفريقية بالعاصمة واشنطن يومي 5 و6 أغسطس القادم لتناول موضوعات التجارة والاستثمار والأمن في أفريقيا، وقال إن مصر ليست من بينها. كان البيت الأبيض الأمريكي ذكر أمس على موقعه على الإنترنت أن الولاياتالمتحدة ستستضيف قمة أمريكية افريقية في الصيف المقبل، وأن الرئيس أوباما "يتطلع إلى الترحيب بزعماء من كل أنحاء القارة الافريقية لمزيد من تدعيم العلاقات مع واحدة من أكثر المناطق حيوية وأسرعها نموا". ولم يذكر الموقع أسماء الدول المدعوة للمؤتمر، لكن المتحدث باسم الخارجية قال إن التصريح يشير إلى أن "مصر لن توجه لها الدعوة للحضور، خاصةً وأن هذه القمة لا تعقد في إطار الاتحاد الأفريقي وإنما هي قمة بين الولاياتالمتحدة والدول الأفريقية وسبق لمصر أن شاركت في اجتماعات مماثلة في عواصم غربية أخرى في الفترة الأخيرة". وشهدت العلاقات المصرية الأمريكية توترا عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، وقامت واشنطن بحجب تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر وصواريخ وأيضا مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار إلى الحكومة المصرية "انتظارا لإحراز تقدم بشأن الديمقراطية وحقوق الانسان". ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية القرار الأمريكي بأنه خاطئ وقصير النظر "على الرغم مما نقله الجانب الأمريكي بإمكانية التراجع عنه مستقبلاً". كان الاتحاد الأفريقي قرر تعليق عضوية مصر في جميع أنشطته يوم 5 يوليو الماضي، عقب عزل الرئيس المصري السابق مرسي، إلى "حين استعادة النظام الدستوري وذلك وفقا للآليات ذات الصلة التي يكفلها الاتحاد الافريقي".