دعا وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" القوى الاجنبية الى الكف عن مساندة الارهاب ورفع العقوبات المفروضة على دمشق، مؤكدا على أن "سوريا البلد السيدة المستقلة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التى تراها مناسبة دون الالتفات الى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التى أطلقها الكثيرون فهذه قرارات سورية بحتة." وتوجه المعلم في كلمته بمؤتمر جنيف2، بمونترو السويسرية، إلى وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" باعتبار امريكا مؤيدة للمعارضة السورية، مشددا على أنه "لا أحد فى العالم له الحق فى اضفاء الشرعية او عزلها او منحها لرئيس او حكومة او دستور او قانون او اى شيء فى سوريا الا السوريون انفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستورى وما سيتم الاتفاق عليه هنا او فى اى مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا لنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يريد ان يستمع لارادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق باسمه." وقال المعلم في كلمته المطولة والتي تجاوزت حدود البروتوكول، أن المعارضة السورية كلها ارهابية، في اشاره الى ان التناحر القائم على الأرض السورية انما هو بتشجيع من المعارضة، وتميزت كلمة المعلم بالعاطفية، حيث ركز اكثر من مرة على ان الارهاب الذي يحاربه النظام السوري اليوم هو نفسه الارهاب الذي عانت منه الولاياتالمتحدة واوروبا والعراق وافغانستان، مهددا على ان استقرار النظام في سوريا سيدعم استقرار المنطقة باكملها من جهة اخرى، جاءت كلمة رئيس المعارضة السورية "احمد الجربا" موثقة بالأحداث والتواريخ، وملتزمة بالبروتوكول، ومستندة الى تقرير كان قد قام عليه مجموعة من القانونيين والحقوقيين اثبتوا من خلاله تورط بشار الاسد في اعمال وحشية وضد الانسانية، وعرض بعض لصور التي اعتمدها التقرير، الذي علق على الصور بانها "تذكرنا بالوحشية النازية" إبان الحرب العالمية الثانية، وشدد الجربا على ان استمرار مسيرة جنيف تعتمد على التاكيد الدولي وتاكيد كافة الاطراف المشاركة على أنه لن يكون هناك مكان في سوريا المستقبل لبشار الأسد ونظامه. وأكد الجربا على ان من أتى بالإرهاب الى الأراضي السورية هو النظام السوري من خلال "حزب الله" و" الحرس الثوري الايراني"، مشددا على أن النظام السوري هو من يدعم القاعدة، وتنظيم داعش الارهابي يقوم على دعم النظام السوري، الذي يقوم بقصف المدن بالبراميل المتفجرة والسيطرة عليها بعد خروج داعش منها .