قالت صحيفة (الجارديان) البريطانية إن "هناك تقاربا بين حركة حماس الفلسطينية والحكومة الإيرانية بعد ثلاث سنوات من الجمود بعد رفض الحركة الفلسطينية دعم الحكومة السورية في الحرب الأهلية المشتعلة ووسط عزلة سياسة تعاني منها بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين في مصر". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التقارب وإعادة بناء العلاقات من المؤكد أنه سيغضب الإدارة الأمريكية وإسرائيل. ونقلت (الجارديان) عن طاهر النونو أحد مساعدي رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية قوله إن "العلاقات بيننا عادة إلى ما كنت عليه تقريبا قبل الأزمة السورية.. نعتقد أننا سنعود إلى هذه النقطة"، وأضاف أن "الاتصالات بين كبار المسئولين من الجانبين تم استئنافها". وقد التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس مع ممثلين من الحكومة الإيرانية في أنقرة والدوحة خلال الشهور الماضية، ومن المرجح أن يزور طهران خلال الفترة المقبلة. وأشار النونو إلى أن وفدا من مسئولي حماس من خارج غزة زاروا طهران منذ شهرين. ووصف العلاقات بين حماس وإيران بأنها "قضية خاصة جدا".. وقال "أبقينا على بعض القنوات مفتوحة، وقد أدركت إيران مؤخرا بأن حماس ليست ضد إيران أو النظام السوري، وفهموا أننا نرغب في البقاء على الحياد.. لقد كان سوء تفاهم". ومن جانبه، أكد باسم نعيم أحد مسئولي حماس تجدد الاتصالات بين حماس وطهران، وقال إن "العلاقات لم تنقطع بشكل تام، ولكن مؤخرا كان هناك عدد من الاجتماعات أدت إلى عودة العلاقات مع إيران إلى ما كانت عليه".
