قال محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان، إنه مضرب عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي في محبسه بسجن العقرب شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة بالقاهرة، ودعا للعودة لما وصفه بالمسار الصحيح وتجاوز الأخطاء التي ارتكبها الجميع، على حد قوله، لكسر "الانقلاب". وطالب البلتاجي، في رسالة من محبسه نشرتها الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة على موقع "فيس بوك" اليوم، بإطلاق سراح كل المعتقلين وقال "الحرية كل المعتقلين ظلماً بحكم الانقلاب العسكري... رفض الظلم مبدأ إسلامي وإنساني عام لا يرتبط بهوية المظلوم أو مواقفه". وتابع "الجميع أخطأ وهذا وقت العودة للمسار الصحيح، وعلى اختلاف مستوى الخطأ فلا نعاير أحداً بخطئه، بل نرجو من كل مخطئ أن يستدرك الخطأ ويصحح موقفه ويعود للحق". وقال القيادي الإخواني "سنتجاوز الأخطاء ونكسر الانقلاب جميعاً بوحدة كل من يدعو للحق والعدل والحرية والكرامة والقصاص من الظالمين، ويرفض الظلم والقتل والقمع والاعتقال". كانت قوات الأمن ألقت القبض على محمد البلتاجي في أغسطس الماضي، حيث يواجه عدة اتهامات من بينهما "التحريض على أحداث العنف والترويع والبلطجة وإطلاق النيران والحرائق التي شهدتها البلاد في أحداث النهضة وبين السرايات بالجيزة وأحداث الاتحادية". وكان البلتاجي أحد أبرز المتحدثين في منصة اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد رابعة العدوية، الذي فضته قوات الأمن بالقوة في 14 أغسطس الماضي، ما أدى لمقتل المئات من انصار مرسي. كان مجلس الوزراء قرر -أواخر ديسمبر الماضي- إعلان جماعة الإخوان "جماعة إرهابية"، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى، أغلبهم من رجال الشرطة. كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت -في سبتمبر الماضي- بحظر "جميع أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة المنبثقة عنه وجمعيته وأي مؤسسة متفرعة عنه أو تابعة للجماعة أو تتلقى منها دعما ماليا"، وأصدر مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل لجنة لإدارة أموال جماعة الإخوان، بناء على حكم المحكمة.