عقد حلف الناتو، ووزراء دفاع الدول الداعمة لعمليات الحلف في أفغانستان؛ اجتماعًا في بروكسل لبحث موضوع تعجيل تاريخ الانسحاب، ومثلت تركيا في هذا الاجتماع من قبل وزير الدفاع عصمت يلماز، وأهم موضوع في جدول أعمال الاجتماع كان كيفية سد احتياجات الجيش الأفغاني بعد الانسحاب المخطط تنفيذه عام 2014. ولا تمتلك أفغانستان، التي تعد واحدة من الدول الفقيرة في العالم، القوة الاقتصادية الكافية لسد احتياجات الجيش والشرطة، التي من المتوقع أن تصل إلى 6 مليار دولار في كل عام. ومن المخطط أن تقوم الدول الأعضاء في حلف الناتو بدفع رواتب الجيش والشرطة الأفغانية. ولكن الأزمة الاقتصادية وسياسات التقشف في أوروبا وأمريكا، ولدت مشكلة عثور أفغانستان على مصادر لسد احتياجاتها. ووجه الأمين العام لحلف الناتو، أندريس فوغ راسموسن، الدعوة إلى جميع دول الحلف، وخاصةً الصين والهند وروسيا؛ لتقديم الدعم إلى أفغانستان، وأشار إلى أن أفغانستان مستقرة في المنطقة تخدم مصالح الجميع. وخطط لرفع عدد قوات الأمن الأفغانية إلى 350 ألف حتى عام 2014، ولكن تم التراجع عن هذا القرار بسبب مشكلة المصادر المالية. وقال وزير الدفاع الفرنسي إن 230 ألف أيضًا يعد عددًا كافيًا. ومن جانبه؛ قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، إن الوحدات الأمريكية المحاربة في أفغانستان ستنسحب أواسط العام المقبل، وسيتم الإبقاء على العناصر اللوجستية فقط. ومن المخطط إكمال النقاشات المتعلقة بأفغانستان حتى قمة الناتو، التي ستعقد في مدينة شيكاغو خلال شهر مايو.