قرية "الغبايشة" بكفر الشيخ.. عندما يكون للفقر عنوان.. الأهالى يطالبون "الببلاوى" بنظرة عطف..ويؤكدون "المرافق الاساسية منعدمة..و"صفاء" تطالب بإعادة صرف ال100 جنيه لها اشتكى أهالى قرية الغبايشة التابعة لمركز سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ من إهمال المسؤولين لهم وعدم السؤال عن حالهم إلا فى حالة واحدة وهو عندما يكون هناك جباية أموال فقط، مؤكدين أن الخدمات بالقرية معدومة بالكامل بل ويعيش اهلها تحت مستوى خط الفقر مطالبين بنظرة عطف من رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوى. وأكد أهالى القرية خلال حوارهم من داخل القرية مع الإعلامى إسلام النحراوى مقدم برنامج "المواطن مصرى" المذاع عبر قناة مصر البلد، أن عدد سكان القرية بلغ 10 الآف مواطن يسكنون على مساحة كيلو متر مربع، وانها موجودة على الخريطة منذ عام 1917 وانهم يسكوننها منذ زمن بعيد وعندما طالبوا بقنين وضعهم فوجئوا بإدارة أملاك كفر الشيخ تقوم بعمل مسح تخريطى عام 2000 وارغمت سكان القرية على دفع إجار بسعر 200 جنيه للمتر بعد تقيم لجنة من المحافظة لسعر الارض باثر رجعى منذ عام 1990 وفق قانون 148 لسنة 2006 ، وهو الأمر الذى لم يسر على القرى المجاورة لهم وفق قولهم . من جانبه قال مجدى عاطف أبو غبيش فلاح لدى الغير أن المرافق الاساسية بالقرية متهالكة من حيث مياه الشرب والصرف الصحى بالإضافة إلى إنقطاع الطرق والمواصلات بينهم وبين باقى القرى المجاورة لهم ، مشيراً إلى بعض سكان القرية تم حبسهم بسبب عدم قدرتهم على دفع إيجارات الاملاك كونهم لا يملكون شئ غير ما يتحصلون عليه مقابل أجر يومى . ويؤكد على عزوز العدوى مدرس بالقرية على أن القرية ليس بها مدارس للثانوية حتى الآن ويتكبد الطلاب المعاناة من أجل الوصول إلى مدارسهم فى القرى المجاورة، مطالباً محافظ كفر الشيخ ووزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء بنظرة عطف على أهالى القرية التى يعمل اهلها باليومية عند الغير تحقيقاً لمبدأ العدالة الإجتماعية التى قامت ثورة 3 يونيو من أجله، أو تطبيق القانون رقم 100 لسنة 1964 الذى ينص على أن سعر المتر لا يتعدى خمس جنهيات حتى يرحم الأهالى من السجن الذى فرض عليهم دون وجه حق. ويستكمل سعيد محمد السعيد عامل، قائلاً " الدولة لا تعاملنا على أساس أننا بشر المجارى تغرق القرية ومترسبة فى كل "زقاق" بها والطرق ترابية والفقر بلغ مداه ولا يحرك أى مسئول ساكن لما نعانى منه على الرغم من شكونا المستمرة، ما نطلبه ليس بكثير بل هى المتطلبات الاساسية لأى أنسان يريد العيش على أرض مصر". واستطرد "السعيد" قائلاً "من أهل القرية اطباء ومهندسين وتخوفنا يكمن فى الاجيال القادمة التى تزداد مشاكلهم يوماً بعد يوم". ومن حيث الحالات الإنسانية بالقرية ترويها الحاجة انعام، التى لا تتذكر عمرها وهى أحد ابناء القرية انها تطالب الدولة أن تنظر لها وترعى حالها وأن تحقيق حلمها المتمثل فى غرفة خالية من مياه الصرف على خلاف التى تعيش فيها الآن والتى لم تخرج منها منذ سنوات ،مشيرة إلى انها لا تعلم شئ عن الاحداث الدائرة الآن بالبلاد كونها لا تريد التدخل فى أمور لا تعنيها . وتضيف صفاء وهبه، فى العقد الرابع من عمرها قعيدة بسبب مرض "هشاشة العظام" الذى اصابها فى سن مبكرة أنها تطالب أكبر مسئول فى الدولة بان يصدر تكليف بإعادة صرف ال100 جنيه معاش اجتماعى كانت تتقضاه فى السابق من أجل تمكنها من شراء العلاج نظراً لعدم وجود من يعولها بعد الله سبحانة وتعالى وأهل الخير.