سادت حالة من السخط والغضب الشعبي على محافظة الإسماعيلية، حيث طالب الأهالي بإقالة المحافظاللواء جمال إمبابي، بعد قرابة 5 أشهر من توليه منصبه، تحولت المحافظة خلالها إلى ما يشبه منطقة عشوائية تحاصرها القمامة ويكسوها الظلامالدامس، بحسب المواطنين، الذين شكوا معاناتهم من نقص خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق وإنارتها، وغيرها. وشهدت الإسماعيلية في عهد إمبابي سلسلة غير مسبوقةمن الإضرابات والاعتصامات التي لم تجد لها حلاً؛ وهو ما دفع مواطنوالإسماعيلية للمطالبة بإقالته. وعلى مستوى قطاع التموين بالمحافظة؛ تحولت الأحكام الجنائية وأحكامالمحكمة التأديبية إلى سبب رئيس في الترقي للمناصب القيادية، وحصلت "المشهد" على العديد من المستندات التي تكشف فضائح التدرجالوظيفي بالتموين، والتي تؤكد ترقية العديد من الموظفين بالمحافظة رغمالعديد من الأحكام والعقوبات التي صدرت ضدهم . كما تصاعدت حدةالاعتصامات والاحتجاجات من قبل معلمي الإسماعيلية للمطالبة بالتثبيت وزيادةالرواتب وتوفير أماكن إقامة لائقة في حالة انتقالهم لمباشرة أعمالالامتحانات خارج المحافظة، وتوفير الحماية للجان الامتحانات، وإلغاء كل مايتعلق بأكاديمية المعلم من ناحية المسمى الوظيفي، ومدد الترقي، ونصاب الحصص،والعودة إلى النظام السابق لإنشاء هذه الأكاديمية، وعودة النظام القديم فيالترقيات، وإقالة أعضاء مجلس النقابة الحالي.
ولم يسلم محافظ الإسماعيلية من سخط موظفيه في الديوان العام، الذين نظموا سلسلة من الاعتصاماتالمستمرة مطالبين بإقالة جميع التنفيذيين ومساواتهم بباقي المحافظات فيمستحقاتهم المالية، مؤكدين أن المحسوبية مازالت داخل المحافظة، وليس هناكعدالة في التثبيت، وتم تعيين موظفين لم يمر عليهم عام واحد، في حين أن هناكآخرين مر عليهم أكثر من 10 سنوات لم يعينوا. وعلى الصعيد الأمني شهدتالمحافظة موجة جديدة من أعمال البلطجة والعنف في ظل حالة استمرار الانفلاتالأمني نتيجة الغياب الملموس للشرطة، وسيطرة مبدأ استخدام القوة في التعاملمع جميع الأزمات. و يعيش الأهالي في حالة من القلق والخوف بسببالمشاجرات التي تحدث من وقت لآخر بين الأهالي، أو البلطجية بعضهم البعض،والتي تستخدم فيها الأسلحة البيضاء وزجاجات الملوتوف والأسلحة النارية؛ فيظل غياب عناصر الشرطة. وأكدت الإحصائيات أن قرية "سرابيوم" بهاأعلى نسبة إصابة بالفشل الكلوي في ظل غياب المياه الصالحة للشرب، ولم يحركالمحافظ ساكنًا تجاه هذا الأمر.