اتهم تقرير لموقع " ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلي تنظيم " القاعدة" بالمسئولية عن الأحداث التى شهدتها مدينة العريش المصرية أمس. ذكر التقرير أن أكثر من 150 من رجال تنظيم " القاعدة" المسلحين كانوا يستقلون الدراجات والسيارات الجيب، أخذوا يجوبون شوارع العريش وهم يطلقون النار فى الاتجاهات كافة، وكانت بحوزتهم مسدسات وبنادق آلية وقذائف صاروخية. وأشار التقرير إلى أن قوات الأمن المصرية الموجودة فى المدينة قد انسحبت إلى مبني محصن لمقر الشرطة، متهما هذه القوات بأنها سمحت لرجال " القاعدة" بالعبث فى المدينة كما يحلو لهم. وبعد الساعة السادسة مساء، انقسم رجال هؤلاء لمجموعتين، الأولى ظلت تتحرك فى المدينة، والثانية قامت بمهاجمة مقر الشرطة. وأكد الموقع الإسرائيلي سقوط عدد من رجال القوات المسلحة المصرية، ونقل عن مصادر عسكرية فى سيناء أن عدد المصابين والقتلى أكبر مما أعلن عنه، والدليل على ذلك أن القيادة العسكرية قد اضطرت لإرسال طائرتين عسكريتين للعريش، لإخلاء القتلى والجرحى إلى المستشفى العسكري بالقاهرة. وتابع التقرير رصد الأحداث، حيث أشار إلى أنه فى الساعة التاسعة انسحب رجال " القاعدة" إلى منتصف سيناء تاركين المدينة، نحو مدينة "الجورة" التى تتمركز بها القوات المتعددة الجنسيات"MFO" المكلفة بمراقبة تنفيذ بنود اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتى يتمركز بها حوالى ألف جندي معظمهم من رجال مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" والقوات الكندية، مؤكدا أن هذه القوات لم تتدخل فى الأحداث التى شهدتها العريش.