"ياريتهم قتلوني أنا وسابوه، مين هيراعي إخواته البنات ده احنا ملناش غيره أخدوا نور عنينا"؛ بهذه الكلمات كانت تنطق والدة محمد أحمد خاطر، وشهرته محمود خاطر، الذي لا يتعدى عمره 22عامًا، أحد ضحايا مجزرة بورسعيد الدامية بالمنصورة. شيعت ظهر اليوم جنازة شعبية للشهيد؛ انطلقت من جامع النصر بمدينة المنصورة، وحمل الشهيد ملفوفًا في علم مصر إلى أن تم دفنه في مقابر العيسوي، وشارك بالجنازة المئات من المواطنين، وكذلك الكثير من الحركات والقوى السياسية المختلفة؛ كحملة دعم البرادعي، وحركة شباب 6 أبريل بالمنصورة، والمئات من أهالي وجيران الفقيد. وكان الهتاف الوحيد بالجنازة "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله..يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح"، وأكد أهله أنه خرج أمس من أجل تشجيع النادي الذي أحبه في أتوبيس به 25 شابًا من المنصورة من مشجعي النادي الأهلي؛ ذهبوا لمشاهدة المبارة سويًا. من ناحية أخرى؛ نظم طلبة كلية التجارة بجامعة المنصورة؛ مسيرة اتجهت إلى منزل الشهيد؛ التحم بها العشرات من حركة شباب 6 أبريل بالمنصورة؛ مرددين هتافات: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"يسقط يسقط المشير"، و"اللي بيقتل شعبه وناسه يبقى عميل من ساسه لراسه"، و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".