ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أنه في الوقت الذي تنزلق في جنوب السودان في فوضى من العنف، رأت الأممالمتحدة تعزيز قوات حفظ السلام هناك، وخاصة مع بدء الولاياتالمتحدة ودول أخرى في إجلاء مواطنيها من أحدث دولة في العالم. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن العنف اندلع مع انشقاق أحد القادة العسكريين بالبلاد، الأمر الذي أثر تمردا في بلدة بور "بلدة شمال العاصمة جوبا". ومع ذلك، يقول الخبراء إن سبب التوتر هو الصراع العرقي الدائر في الأساس بين عرقي الدنكا، والنوير في البلاد، وأن قرار رئيس جنوب السودان سلفا كير ميراديت، من الدنكا، بإقالة نائبه رياك مشار، من النوير، من منصبه،أصبح الشرارة الملهمة لأعمال التمرد في البلاد. وأضافت الصحيفة أن تنامي التقارير حول بشأن الهجمات ذات الدوافع العرقية، العنف تهدد بتصاعد الموقف ليتحول إلى حرب أهلية ، بينما قال شهود عيان أن القوات الحكومية أعدمت العشرات من طائفة النوير في إقليم شمال العاصمة جوبا. وأشارت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفع اقتراحا لمجلس الأمن بإعادة تعيين 5500 من بعثات الأممالمتحدة بإفريقيا إلي جنوب السودان من أجل حماية المدنيين هناك. وفي السياق ذاته، وردت تقارير أخرى تشير إلى أن ما يقدر بنحو 100 ألف شخص اضطروا للفرار من مناطق معينة بالبلاد، حيث سيطر المتمردون هناك على عدد من المدن الرئيسية بما فيها مدن إنتاج البترول في الشمال، وذلك وفقا لتصريح المتحدث الرسمي لجيش جنوب السودان .. حيث أكد أن العاصمة تحت سيطرة المتمردين. ويرى عدد من الخبراء أنه رغم مليارات الدولارات التي يتم إرسالها كمساعدات دولية والجهود التي تبذلها المنظمات من جميع أنحاء العالم، فإن كثير منهم يرى أن المخاطر التي تشهدها دولة الجنوب السودان ستؤدي بها إلى دولة فاشلة.