قال عمرو علي، المنسق العام لحركة "6 أبريل"، إن خارطة الطريق جرى إفراغها من مضمونها وأصبحت بلا قيمة بسبب الممارسات القمعية للنظام ، مضيفا "نحن نعلن وفاة خارطة الطريق و لا جدوى منها". على حد تعبيره. وأضاف علي، في مؤتمر صحفي مساء اليوم عقب الحكم على كلا من ماهر وعادل، حسبما نشر على صفحة الحركة فيس بوك، إن "ما تنتهجه السلطة الحالية هو انقلاب على ثورة 25 يناير وكامل أهدافها". وقضت محكمة جنح عابدين اليوم بالسجن ثلاثة سنوات على كل الناشط أحمد دومة، وأحمد ماهر ومحمد عادل القياديين بحركة 6 أبريل وغرامة 50 ألف جنيه في قضية اتهامهم في أحداث العنف التي شهدها محيط محكمة عابدين. ووجه علي رسالة إلى من وصفهم ب"ثوار 25 يناير" قائلا إن "حولكم من احترفوا خيانة الثورة وبيعها في المزاد، يظنونه يوماً لإستعادة السُلطة وإعادة رئيسهم الفاشل وجماعتهم الفاشية لقيادة الدولة.. ومن حولهم أعداء الثورة، وصنائع مبارك وأذنابه وفلوله وعسكره، يمنون أنفسهم بأن يكون هذا آخر أيام الثورة". وطالبهم بأن يكون يوم 25 يناير 2014 "صفحة جديدة في عمر الحلم، من أجل مصر حرة كريمة عادلة وحديثة، وقال "هي معركتنا فلنخضها دفاعاً عن الإنسانية.. عن الحق والعدل والكرامة.. انتصارنا، مهما كان النتائج ومهما كانت العقبات، هو استمرارنا". وهتف الحاضرون في المؤتمر - الذي عقد للتعقيب على حكم حبس ماهر وعادل ودومة، ضد الجيش. كان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي أعلن عن خارطة الطريق في 3 يوليو الماضي عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وهي خطوات تم وضعها بالتوافق بين محمد البرادعى وشيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تاوضروس التاني وأعضاء من حركة تمرد وحزب النور، لوضع تصور للفترة الانتقالية التي أعقبت عزل مرسي. كان منسق الحركة عمرو قال قبل أسبوع إن الحركة حاولت التواصل مع مسؤولين في الحكومة والرئاسة، منهم رئيس الوزراء حازم الببلاوي ومستشار الرئيس مصطفي حجازي، إلا أنهم رفضوا التواصل مع الحركة، ولوّح بسحب الحركة دعمها لخريطة الطريق، قائلاً: "أوشكنا أن نعلن سحب دعمنا لخريطة الطريق، فقد قدمنا العديد من النصائح والحلول ولم يتم الاستجابة لها من القائمين على تنفيذ تلك الخريطة. وكجزء من جبهة طريق الثورة سنعمل بالتعاون مع القوى الثورية المنضمة إلى الجبهة من أجل استمرار الضغط خلال المرحلة المقبلة لتصحيح مسار خريطة الطريق". وحركة 6 أبريل واحدة من الحركات الشبابية السياسية البارزة في مصر وبدأت في صيف عام 2008 على موقع فيس بوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت لدعم احتجاج عمالي في مدينة المحلة الكبرى الصناعية بمنطقة الدلتا. وأبقت الحركة على زخم الاحتجاجات المناهضة للحكومة حتى ثورة يناير 2011 مستعينة بمواقع التواصل الاجتماعي. وتضم صفحة الحركة على فيس بوك نحو نصف مليون متابع. وهي ليست حزبا سياسيا لكنها تحشد من حين لآخر الاحتجاجات التي تطالب بإصلاح أسرع، وانشقت عنها بعد الثورة حركة تحت اسم 6 أبريل – الجبهة الديمقراطية.