استضافت رئاسة الجمهورية اليوم اللقاء الثاني مع مُمثلي القوى الوطنية للمُجتمع المصري، ارتباطاً بالتعرف على آرائها من أسبقية الانعقاد ما بين الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وطبيعة قانون الانتخابات المُقرر صدوره عقب إقرار الدستور. اجتمع الرئيس عدلي منصور اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، مع عدد من الشخصيات الحزبية والسياسية، وبعض الشخصيات العامة والرياضية، وبعض الفنانين، والمُثقفين، والإعلاميين، والكُتاب، وبعض أعضاء النقابات المهنية. وأكد منصور، ردًا على من طالبوه بالترشح لرئاسة الجمهورية للحاضرين إن مصر دولة كبيرة ولديها مشاكل كبرى وكثيرة وإنه لا يمكن أن يغامر بالترشح للرئاسة. وأضاف أن مصر تحتاج لرئيس يعرف حجمها جيدا ويعرف معناها، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج لرئيس عادل يعرف أهمية مصر وملم بمشاكلها ولديه القدرة على مواجهة تلك المشاكل والتحديات. وطالب الرئيس بتنحية التفكير بأن هناك شخصًا معينًا يسيطر عليهم ويرغبون في ترشحه للرئاسة ويريدون اختياره رئيسا، لأن هذا الشخص لم يتخذ قراره بعد، وقد يكون قراره رفض الترشح للرئاسة، مطالبًا الحضور بتنحية الجانب الشخصي أو الرغبة الذاتية عند اتخاذ القرار بما إذا كانت الانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية، من أجل أن نتخذ القرار الصحيح المجرد من أي مصلحة ذاتية ويصب في صالح الوطن فقط. وأوضح أن العالم حاليًا ينقسم لفريقين، الأول فريق يريدها أن تصعد والفريق الثاني لا يريدها أن تصعد ولا أن تغرق وأن تظل هكذا معلقة. وشدد على أن الرئيس المقبل لمصر لابد أن يعي كل ذلك ويكون لديه تصور للتعامل معه. من الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي تعقدها مؤسسة الرئاسة لهذا الغرض، والتي كانت قد بدأت بلقاء مع مُمثلي الشباب وقطاعاته المختلفة السياسية والمهنية والمدنية والأهلية وذوى الاحتياجات الخاصة يوم الخميس 19 الجاري، والتي من المُقرر استكمالها بلقاء يوم الأربعاء 25 الجاري مع مُمثلي العُمال والفلاحين، ولقاء آخر يوم الأحد 29 الجاري مع مُمثلي القوى الوطنية المُختلفة بمُحافظات مصر كافة.