نظمت اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية ندوتها الثانية ضمن سلسلة ندوات شرح دستور مصر 2013 على المواطنين، بحضور اللواء هانى أباظة، نائب مجلس الشعب السابق عن حزب الوفد، والدكتور محمد النجومى، رئيس النادى السياسى بالحزب، ومقرر الندوة محمد زكى عبد العزيز، رئيس لجنة شباب الوفد بالشرقية، والدكتور وجدى العوادلى، رئيس لجنة الصحة بحزب الوفد بالشرقية، والكيميائى عمرو رسلان، سكرتير الهيئة الوفدية. وقال اللواء هانى أباظة إن حزب الوفد سينظم عدة حملات للتوعية بالدستور بالقرى والمدن والمراكز، وأن الدستور هو خطوة على الطريق نحو الاستقرار والسلام الاجتماعى للبلاد، لأنه جاء محققاً لآمال الجماهير لما به من حقوق وحريات تحقق العدل والمساواة بين أفراد الشعب، مشيرا إلي أن أعضاء لجنة الخمسين تم اختيارهم جميعاً من صفوة رجال القانون والفن والأدب والسياسة، كما ضمت عددا من شباب ثورة 25 يناير و30 يونيو شاكراً لهم جهودهم المبذولة من أجل خروج الدستور بشكل جيد يلائم طبيعة الشعب المصرى، مؤكدا أن هذا الدستور من أفضل دساتير العالم رغم أننا لنا بعض التحفظات على بعض النقاط البسيطة لكننا مع الأغلبية الذين وافقوا على الدستور. وقال الدكتور محمد فريد الصادق، أستاذ القانون الدستوري، إن الدولة المدنية هى الدولة المعاصرة التى تعتمد على القانون، والدستور لبناء كافة مؤسسات الدولة والنهوض بها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. وعن المحاكمات العسكرية، قال الصادق إنه لا يجوز محاكمة المدنيين عسكريًا إلا فى حالتين: الاعتداء على المنشآت العسكرية أو على الضباط والأفراد والجنود، خلال ممارسة مهامهم العسكرية وليس كما يشاع فى النسخ المزورة أنه إذا تشاجر مواطن مع عسكرى أو ضابط فى محطة وقود أو نادٍ تابعين للقوات المسلحة تتم المحاكمة عسكرياً، وكل ما فى الدستور يؤكد على مدنية الدولة ودولة الإسلام كانت ولا تزال دولة مدنية، وبين ذلك خلال قول الرسول "عليه الصلاة والسلام" والصحابة الأجلاء.\ من جهته، قال الدكتور محمد النجومى، إن دستور 2013 يعبر عن الدولة والشعب لأن من ساهم فى وضعه لجنة الخمسين التى تشكلت من كل أطياف الوطن ولا يوجد به أى تجاوزات وما يعكر صفو المجتمع بكل فئاته، وقد جاء دستوراً ممثلاً للشعب المصرى ليحقق له آماله التى قام من أجلها بثورة 25 يناير واتبعها بتورة 30 يونيو وهى "عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة إنسانية". وأضاف النجومى أن وعى الشعب المصرى بات واضحا فى وقفته العظيمة وتفويضه للجيش المصرى بقيادة موكب الديمقراطية والإشراف على تحقيقها عن طريق خارطة الطريق التى تم وضعها تحت إشراف الحكومة المؤقتة التى تبذل أقصى الجهد لتحقيق طموحات وآمال الشعب المصرى الطامح فى العدل والحرية.