وجه الرئيس عدلي منصور الشكر لأعضاء لجنة الخمسين قائلا: "إنها بحق لحظة تاريخية.. لحظة فارقة فى تاريخنا المعاصر.. لحظة حاسمة بالنسبة لمصر وخارطة مستقبلها، أتقدم إليكم بكل الشكر والتقدير على إنجازكم لهذا التكليف الهام. أتوجه إليكم.. وإلى أعضاء لجنة الخبراء الذين شاركوا فى هذا العمل الوطنى الجليل، بكل الامتنان والاعتزاز.
وأقول لكم.. لقد وفيتم العهد لشعبكم، وكنتم خير معبر عن آماله وتطلعاته.. اجتهدتم بشرف.. وأديتم الأمانة بما يلزم من سمو وتجرد".
وقال الرئيس منصور خلال احتفالية إعلان موعد الإستفتاء على الدستور،: "إن الوثيقة التي أنتجتموها هى حصيلة جهد مخلص لكوكبة من أبناء مصر.. مثلوا كل فئات الشعب بأقصى قدر ممكن من العدالة والأمانة.. شاركهم فيها آلاف، بل ملايين، من أبناء الشعب الذين تفاعلوا مع أعمال ومناقشات اللجنة من خلال الإعلام ووسائل التعبير عن الرأى المختلفة.. وهى المشاركة المجتمعية التى وجدت دائما صدى واحتراما من حضراتكم".
وأضاف: "هذه الوثيقة، هى أيضا، خلاصة علم نخبة من أرفع قامات القانون وخبرائه.. الذين تفخر بهم مصر.. وتباهى بعلمهم الأمم.
واسمحوا لى بهذه المناسبة أن أتقدم بشكر خاص لرئيس لجنتكم الموقرة.. السيد/عمرو موسى الذى قاد مسيرتكم بكل حكمة واقتدار.. ونجح فى تقريب وجهات النظر وصولا لهذا الإنجاز الهام.. الذى سيمثل بإذن الله أولى استحقاقات خارطة المستقبل".
قال الرئيس عدلي منصور أن وثيقة الدستور التي بين أيدينا الآن هى نص يفخر به كل مصرى ونقطة بدء صحيحة لبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة التى نتطلع إليها جميعا".
وأَضاف:" لايمكن أن ننسى شهداء تحرير الأرض والإرادة فى حروب مصر المتتالية وهم نفس الرجال الذين يضحون بحياتهم كل يوم جيشاً وشرطة فى سيناء وفى كل أنحاء مصر لحماية أمن الوطن، وكرامة المواطنين فى مواجهة إرهاب بغيض يستهدف حياة البشر واستقرار البلاد ويهدد الحرث والنسل".