دعا الرئيس المؤقت عدلي منصور الناخبين للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يومي 14 و15 يناير القادم. وقال الرئيس منصور، في كلمة له اليوم وجهها للشعب المصري، "لقد اتخذت قراري بدعوتكم للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور المعطل الصادر سنة 2012، وذلك يومي الرابع عشر والخامس عشر من يناير 2014". وأضاف: " فلنمض على بركة الله .. عشتم وعاشت مصر .. وطناً لنا متلاحماً شعباً وحكومة وجيشاً وشرطة .. بمسلميه وأقباطه .. بشبابه وشيوخه .. بنسائه ورجاله .. عزيزة أبية قادرة على مواجهة أى تهديدات أو تحديات .. بعون من الله .. ثم بعزيمة وسواعد أبنائها". و قال منصور: "شعب مصر العظيم، إنها بحق لحظة تاريخية، لحظة فارقة في تاريخنا المعاصر .. لحظة حاسمة بالنسبة لمصر وخارطة مستقبلها". كما وجه الشكر لأعضاء لجنة الخمسين، و قال: "أتقدم إليكم بكل الشكر والتقدير على إنجازكم لهذا التكليف الهام، الذي آمل أن يلقى تقدير شعبنا الأبي، صاحب ثورتي 25 يناير و 30 يونيو المجيدتين، ومصدر سلطات وطننا الغالي، أتوجه إليكم .. وإلى أعضاء لجنة الخبراء الذين شاركوا في هذا العمل الوطني الجليل، بكل الامتنان والاعتزاز، وأقول لكم .. لقد وفيتم العهد لشعبكم، وكنتم خير معبر عن آماله وتطلعاته .. اجتهدتم بشرف .. وأديتم الأمانة بما يلزم من سمو وتجرد، لقد تابعت جلسات لجنتكم الموقرة .. وشاهدت حيوية النقاش بين أعضائها، وما جسده من ديمقراطية وحرية رأى، وما أبديتموه من حماس ووطنية .. مستهدفين إعداد الدستور الأمثل لمصر وشعبها، في ظل أوضاع وظروف استثنائية يمر بها" و أضاف: "بعد هذا النقاش المحتدم في تحقيق التوافق، وتغليب الصالح العام، والتسامي عن الرؤى الذاتية، للوصول إلى نقطة التوافق والتلاقي .. نقطة التوازن والوسطية .. التى ميزت شعب مصر دائما، وكانت سر قوته، وخلود حضارته .. إن هذا التوافق هو أصعب اختبارات الوطنية، وأول دروس الديمقراطية. إن الوثيقة التي أنتجتموها هى حصيلة جهد مخلص لكوكبة من أبناء مصر .. مثلوا كل فئات الشعب بأقصى قدر ممكن من العدالة والأمانة .. شاركهم فيها آلاف بل ملايين من أبناء الشعب الذين تفاعلوا مع أعمال ومناقشات اللجنة من خلال الإعلام ووسائل التعبير عن الرأي المختلفة .. وهى المشاركة المجتمعية التى وجدت دائما صدى واحتراما من حضراتكم، هذه الوثيقة، هي أيضا، خلاصة علم نخبة من أرفع قامات القانون وخبرائه .. الذين تفخر بهم مصر .. وتباهى بعلمهم الأمم". و قال منصور: "واسمحوا لى بهذه المناسبة أن أتقدم بشكر خاص لرئيس لجنتكم الموقرة .. السيد / عمرو موسى الذي قاد مسيرتكم بكل حكمة واقتدار .. ونجح في تقريب وجهات النظر وصولا لهذا الإنجاز الهام .. الذى سيمثل بإذن الله أولى استحقاقات خارطة المستقبل، واسمحوا لي أيضاً أن أتقدم بكل الشكر والتقدير للسيد المستشار أمين عام مجلس الشورى وجميع العاملين بالمجلس على ما قدموه من جهد مخلص لمساعدة اللجنة التأسيسية طوال فترة انعقاد جلساتها".