"رابعة" من شارة معبرة ل"قناة" ناطقة تركيا تدعم من أرضيها.. و"نايل سات" تنفى وجودها صحيفة بدعم قطرى لدعم الجماعة من "لندن" الهلباوى: فشل جديد يضاف لسجلهم أحمد بان: يريدون ثورة جديدة فى مساء يوم الثالث من يوليو، وعقب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، من منصبه كرئيس للجمهورية، أغلقت قوات الأمن جميع القنوات الإسلامية، والمؤيدة لجماعة الإخون المسلمين، واعتقلت العشرات من العاملين بتلك الفضائيات، كان "السواد" هو المشهد الرئيسى على شاشات المعارضين، ظهر المؤيدين والمعارضين، بدأت وسائل الإعلام المختلفة، فى فرد مساحات لتأكيد ما تحارب من أجله، أختلف النقاض ما بين "إنقلاب عسكرى" و "ثورة شعب"، لتبدأ الحرب الإعلامية بين طرفين، أحدهما يمتلك فضائية واحدة "الجزيرة القطرية"، والآخر يُسيطر. انحازت عدة دول لجماعة الإخوان المسلمين، رافضا عزل رئيسها من سدة الحكم، وتأتى قطر، بعيدا عن مدى موقفها من مصر كدولة، أو البحث عن مصالحها الشخصية، كأول الدول التى أعلنتها صراحة رفضها لعزل مرسى، لتتصدر قنوات "الجزيرة"، الدفاع عن الجماعة وأنصارها، وتغطية كافة اخبارها، وإصدار كل ما هو سلبى من الطرف الآخر، والمؤيد لرحيل "الإخوان" ورئيسها من سدة الحكم، فردت المساحات، وخصصت قنوات بعينها للدفاع عن ما اسمته "الشرعية" ضد "الانقلاب". وبحثاً عن داعميين للرئيس مرسى، ورافضى ما اسموه "الانقلاب العسكرى"، كان الكاتب الصحفى وائل قنديل، ليتولى رئاسة تحرير صحيفة تحت إسم "الجديد، ومقرها العاصمة البريطانية لندن، برعاية قطرية مباشرة، وسياسة تحريرية مؤيدة للجماعة. لم تكن تركيا بعيداً عن الأحداث فمنذ عشرات السنين، لم تتأصل علاقة مصر بإسطنبول، كما شهدت فترة حكم الرئيس السابق، وهو ما أعطى دلالة لدى كثيرين أن تمسك رئيس الوزراء التركى، رجب طيب آردوغان، بالدفاع عن الرئيس السباق وجماعته، فكان صاحب شارة "رابعة" أشهر وأقوى ما يستخدمها رافضى عزل مرسى للتعبير عن موقفهم، ولم تكتفى تركيا بمجرد أن تكون شارة، لتظهر قناة "رابعة" والتى تبث من من إسطنبول، واتخذت اسمها تيمنا ب"ميدان رابعة"، وتنطق باللغة العربية. وآثار ظهور قناة "رابعة" وبثها من الأراضى التركية، غضب العديد من رافضى "الإخوان"، وبالتالى صب الغضب على كل مؤيد لهم، ومن يسمح بتواجد ما يعبر عن رأيهم، فسارعت الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" بنفى وجود القناة على أقمارها، موضحة إنها لا تسمح بأن تبث على أقمارها قنوات تدعو للفتنة وتحرض على العنف والكراهية والتعصب، أو تخالف قيم المجتمع، حسب وصفها. ونفت "نايل سات"، ظهور قناة "رابعة" على القمر الصناعى "نايل سات" ، موضحة أن سبب ظهورها للمشاهد المصرى، يرجع لتقارب الموقع المدارى ل"يوتل سات"، والذى تبث من خلاله القناة، مع "نايل سات"، وأن دول مصر وفرنسا والسودان تشارك فى مدارات قريبة من بعضها، إذ يبث القمر المصرى على مدار 7، بينما يبث القمر الفرنسى على مدار 8، مشيرا إلى أنه لا يمكن التشويش على القنوات التى تبث من أقمار صناعية أخرى. وتدوالت أنباء عن أن قناة "رابعة" والتى بدأت بثها يوم 2 ديسمبر، حاولت فتح مكتباً لها فى بيروت، بدعم من رجال أعمال مصريين، ولكن المحاولة باءت بالفشل. وقال أحد العاملين فيها إن القناة ستعلي مطالب "الربيع العربي"، وستعنى باعادة بناء العلاقة بين المشاهدين وتطور الفكر الإسلامي المعاصر، موضحا انها ستكون قناة منوعة تبث طيلة ال 24 ساعة، وتستضيف رموز العالم الاسلامي. وسيكون المكتب الرئيسي للقناة في تركيا، وربما سيعمل على افتتاح مكاتب اقليمية ودولية. من جانبه رأى أحمد بان، عضو جماعة الإخوان المسلمين المنشق، أن الجماعة ومؤيديها من الدول الخارجية، يواصلون فى نسج استراتيجية إعلامية، تستهدف ثورة جديدة، ضد السلطة الحالية، على نحو ما قامت به "الجزيرة" القطرية، فيما قبل ثورة 25 يناير. وقال بان، فى تصريحات ل"المشهد"، أنه فى ظل عدم وجود استراتيجية إعلامية للدولة، لوضع خطوط عريضة تسير عليها ستظل القنوات الإخوانية منافس قوى، وستؤثر بكل تأكيد على مجريات الأمور، معللاً ذلك أن هناك دعم قوى وواضح ل"الجماعة"، مع استراتيجية تحدد أهدافها بكل دقة. واعتبر كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن إطلاق قنوات تيلفزيونية تابعة للجماعة، ومنها "رابعة" هو فشل جديد يضاف إلى سجلهم. و قال الهلباوى فى تصريحاته ل"المشهد"، أن الجماعة تحاول أن تبقى على بعض من ماء وجهها بقنوات لا تشفى ولا تشبع من جوع، موضحا أنهم خسروا كل رضيدهم لدى الشارع المصرى والذى اكتشف حقيقة توجهم دون اللجوء لشاشة تيلفزيون، الشعب رأهم لمدة سنة وتأكد من فشلهم. ورأى أن محاولات الإخوان وقطروتركيا بعرقلة خارطة الطريق ستفشل مثلما حدث بالأمس القريب ونفرهم الشعب، مؤكدا أن الجماعة أنتهت فى الواقع المصرى. قنوات تدعم "شرعية الإخوان" - الجزيرة - قناة أحرار - قناة الشرعية - قناة اليرموك - قناة نهج - قناة القدس - قناة الأقصى - قناة المغاربية - قناة العصر - قناة الأمة - قناة سهيل - قناة المستقلة