تمكنت الأجهزة الأمنية بالغربية، مساء أمس، من ضبط مجموعة من الأشخاص حال قيامهم باقتحام منزل إحدى المذيعات بإذاعة وسط الدلتا، وحاولوا تخديرها وتوثيقها والتعدي عليها جنسيًا، وذلك بتحريض من شقيقها؛ لخلافات بينها وبين شقيقها على الميراث، وتبين من التحريات أن هؤلاء الأشخاص يعملون بمستشفى الصحة النفسية بطنطا. ترجع أحداث تلك القضية إلى شهر سبتمبر الماضي، وذلك بعدما شهدت قرية كفر الشوربجي، التابعة لمركز كفر الزيات، واقعة مؤسفة حال تواجد أماني صباح، كبيرة مذيعات بإذاعة وسط الدلتا، بمنزلها بالقرية؛ حيث فوجئت بخمسة أشخاص يقتحمون منزلها في السابعة صباحًا، وقاموا بتوثيقها وشل حركتها وهتك عرضها، كما حاولوا حقنها بحقنة مخدرة، لكن وصول ابن عمها، محمود عبد الرازق، قد أنقذها من بين براثنهم وفروا هاربين. وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 22161 جنايات كفر الزيات، وبرقم 947 كلي، بالنيابة الكلية بغرب طنطا. وبمرور الوقت لاحظت المذيعة تباطؤ إجراءات الشرطة للقبض على الجناة؛ فتقدمت ببلاغ إلى المستشار عبد الرحمن حافظ، المحامي العام بالغربية، الذي كلف هشام نوفل وكيل النيابة بالتحقيق في الموضوع، وقد قامت المذيعة بارتداء نقاب وانتظار المتهمين أمام مستشفى الصحة النفسية بطنطا للتعرف على الجناة، وعقب ذلك سارعت إلى المحامي العام الذي أصدر أمره بضبطهم وإحضارهم، كما أمر بضبط وإحضار شقيق المذيعة، مدرس لغة فرنسية، بعد أن وجهت له المذيعة تهمة التحريض. كما وجهت المذيعة اتهامًا لنائب مدير مستشفى الصحة النفسية بالاشتراك في الجريمة، وأكدت في أقوالها أن النية كانت متجهة لحقنها بالمخدر تمهيدًا لإدخالها مستشفى الصحة النفسية لإثبات اختلال قواها العقلية؛ للاستيلاء على ميراثها بالكامل، كما اتهمت المذيعة أحد رجال المباحث بالتواطؤ مع شقيقها بعدم تقديم التحريات التي طلبت منه في وقتها. وقالت إنه قال لها (مش هاعمل التحريات وابقي خللي الثورة تنفعك)، تمت إحالة المتهمين المقبوض عليهم إلى النيابة التي أمرت بضبط وإحضار باقي المطلوبين، واستدعاء نائب مدير المستشفى لسؤاله.