استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، التضييق الشديد على الحريات الإعلامية واستمرار السلطات المصرية فى سعيها للتعتيم على المظاهرات المطالبة بالديمقراطية للمطالبة باستكمال الثورة المصرية فى يوم 25 يناير المقبل، وذلك بعد اعتراض العاملين بقطاع الأخبار بماسبيرو الخميس الماضى على تعليمات أحمد أنيس، وزير الإعلام، بالتركيز على ميدان العباسية فى هذا اليوم وتجاهل ميدان التحرير. وقالت الشبكة "نشعر بالقلق الشديد من وجود نوايا مسبقة للمسؤولين عن الحقل الإعلامى المصرى لتكرار سيناريو العام الماضى فى تضليل الرأى العام والتعتيم على الاحتجاجات أو انتهاكات قد يتم ارتكابها فى ميدان التحرير ضد المتظاهرين، لاسيما أن عدم محاسبة المسؤولين عن جرائم التضليل الإعلامى العام الماضى يشجع الإدارة الحالية على ارتكاب جرائم مشابهة". وفى سياق متصل، قامت إدارة قناة التحرير بمنع حلقة برنامج "توك شوز" الذى تقدمه الإعلامية دعاء سلطان، والتى كان من المقرر أن تذاع مساء أمس الجمعة بعنوان "هنحتفل بإيه يوم 25 يناير؟". وكان البرنامج، قد أعد حلقة عن تظاهرات 25 يناير واستكمال الثورة المصرية، وكان من المقرر إذاعتها مساء أمس، إلا أن المشاهدين قد فوجئوا بإعادة لمسلسل تليفزيونى عدة مرات وعدم إذاعة البرنامج بما يوحى بأن هناك عطل فني، إلا أن الإعلامية دعاء سلطان قالت "إن الحلقة لم يتم إرسالها لمراكز البث من الأساس بتعليمات من مالك القناة، وذلك بسبب دعوتها للتظاهر وتأكيدها على عدم وجود ما يدعو للاحتفال فى ظل التراجع عن أهداف الثورة والتراخى فى محاكمة قتلة الثوار المصريين". وأضافت الشبكة العربية "كان يجب على إدارة قناة التحرير المستقلة، أن تلتزم بالحياد وأن لا تخضع للضغوط وتستسلم لمثل هذا النوع من الرقابة الذاتية لآن من يريد العمل فى القطاع الإعلامى عليه أن يتمتع بالشجاعة والقدرة على عرض الحقائق وعدم الانحياز لسياسات تكميم الأفواه". وأكدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أنها لن تتراخى عن فضح أى أكاذيب يبثها الإعلام المصرى فى يوم 25 يناير مذكرة بأن السياسات نفسها التى اتبعتها السلطات فى العام الماضى فشلت فى خداع الرأى العام وحماية نظام مبارك وستفشل من جديد فى التعتيم على حركة المطالبة بالديمقراطية وتسليم السلطة للمدنيين والتى تعد العدة للتظاهر فى ميادين مصر و ميدان التحرير.