توفي اللاعب قصي الخوالدة، نجم فريق الشباب بنادي الفيصلي الأردني، أمس الأحد، بعد أن فشل الأطباء في إنقاذ حياته نتيجة ابتلاعه لسانه في مباراة فريقه أمام الجزيرة، والتي لم تكتمل ضمن دوري الشباب تحت 20 سنة لكرة القدم. كان الفيصلي متقدما بهدفين بدون مقابل وأثناء محاولة اللاعب الراحل اللحاق بالكرة وقع على الأرض بدون مشاركة أي لاعب وارتطم رأسه بالأرض، ما استدعى تدخل معالجي الفيصلي والجزيرة واللاعبين والإداريين وحتى الحكام، الذين أبدوا تعاونا ملحوظا لمساعدة اللاعب كي لا يختنق، بعد أن كان اللاعب قد ابتلع لسانه، ولم يستطع أحد التعامل مع هذا الوضع، وذلك نتيجة غياب رجال الإسعاف عن الملعب والتي وصلت إلى الملعب بعد نصف ساعة من وقوع الحادث الحالة وتم نقل الخوالدة إلى مستشفى التخصصي في وضع صعب جدا حيث تم إدخاله للعناية العاجلة إلا أنه فارق الحياة. وفسر المنسق الإعلامي للنادي الفيصلي أحمد الزاغة، تفاصيل ما جرى مع لاعب الفيصلي قصي الخوالدة، بحسب وكالة سرايا الإخبارية، حيث قال الزاغة في مقالة نشرها على منتديات "أنا فيصلاوي"، إنه لا يعرف هل يتحدث عن الاتحاد وتقصيره، أو الحكام و"غشمهم" أو بعض أفراد الدفاع المدني و"...". وأضاف: "بدأت المباراة، وكالعادة لا يوجد أي سيارة دفاع مدني، والحكام والمراقب لم يقوموا بطلب أي شيء، وأمروا الجميع بالاستعداد، وبدأت صافرت البداية. وعند نهاية الشوط الاول بدقائق حدثت المصيبة، لا بل الكارثة، وهي بلع المرحوم اللاعب قصي لسانه". وتابع: "عندها وقع الخوالدة على الأرض ولم يشاهده إلا حارس نادي الجزيرة لأنه قريب منه. وشاهده أيضا الكابتن أمجد الطاهر وقال ل(...) حكم الراية عن الحالة ولكن الحكم لا يبالي!!". واستكمل قائلاً: "تأزمت الحالة، وأصاب المرحوم تشنج بالجسد لأنه يريد الأوكسجين للجسم. وبعدها تدخل المعالج البطل نادر الزعبي واتجه للمرحوم بعد أن سمح له الحكم بالتدخل، وسارع بسحب لسان المرحوم بعد جهد". وقال الزاغة إنه بعد أن "حضرت سيارة إسعاف الدفاع المدني لم يكن بحوزتها اسطوانة اوكسجين، بل كان بحوزتها شنطة أوكسجين صغيرة جداً لا تكفي لاسعاف صوص صغير. وتم نقل المرحوم الى المستشفى وما زال قلبه ينبض.. إلا أن القلب توقف أثناء تواجدنا بالمستشفى بنصف ساعة تقريباً.. وحضر الى المستشفى منذ البداية كل من الكابتن ديان صالح والكابتن عدنان عوض والكابتن مهند محادين، وحضرت ادارة النادي الفيصلي ممثلة ببكر العدوان وأحمد العدوان وثامر العدوان ورمزي ابو السندس، وحضر بعض لاعبيي الفريق الاول". وأضاف: "عندما كان المرحوم ملقى على الأرض؛ قفز أحد اللاعبين الى مبنى الدفاع المدني والذي موقعه خلف ملعب البولو تماماً، وقال لأحد المسؤولين: نريد سيارة إسعاف، يوجد لاعب مصاب وقام ببلع لسانه. فيجيبه بكل برودة أعصاب: وما العمل؟ وباسم مَن أضع البلاغ؟ انتظر قليلاً لكي أضرب جرس الإنذار". وقال الزاغة: "عندما كان منتخب الاورجواي في الأردن قبل أسبوعين؛ تم إحضار سيارتي إسعاف أثناء تمرينهم.. ولأن أبناء الوطن هم من يلعبون اليوم لا أحد يحضر". وتساءل: "هل هذه ترجمة عملية لمقولة المواطن أغلى ما نملك؟". وختم حديثه قائلاً: "اتحاد الكرة والحكام والدفاع المدني؛ حسبي الله فيكم ونعم الوكيل".