ذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيزور الجزيرة القبرصية فى 16 فبراير المقبل بهدف تعزيز التعاون فى مجال التنقيب عن الغاز فى الجزء الشرقى من البحر المتوسط، وتوثيق التنسيق الأمنى بين البلدين فى ظل الأزمة فى العلاقات بين إسرائيل وتركيا وزعزعة نظام حكم الرئيس السورى بشار الأسد. ونقلت الإذاعة عن مصدر فى الخارجية الإسرائيلية قوله "إن زيارة نتنياهو لنيقوسيا ستتم فى ضوء التقارب الدراماتيكى الحاصل بين الجانبين منذ عامين"، منوها بأن نتنياهو سوف يطلب مجددًا من قبرص مرابطة الطائرات الإسرائيلية فى أراضيها، وهو ما كانت طرحته إسرائيل فى وقت سابق، إلا أن الجانب القبرصى لم يرد عليه بالإيجاب أو الرفض. وأشار إلى أن موضوع اكتشاف مخزونات من الغاز سيكون فى صلب المحادثات كون الموضوع ذا أهمية استراتيجية للجانبين وقد يضيف إلى خزانة كل من البلدين عشرات مليارات الدولارات. وأوضح المصدر أن زيارة نتنياهو لقبرص ستكون الأولى التى يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلى. يذكر أن بعض التقارير الإعلامية كانت قد تحدثت عن قيام رجال الأعمال اليهود، وعلى ضوء خطة سرية معدة، بشراء مساحات كبيرة من الأراضى بقبرص الشمالية عن طريق شركات وهمية فى الشطر القبرصى الشمالى. وأضافت "أن إسرائيل التى أسست دولتها فى المنطقة بعد أن اشترت أراضى الفلسطينيين، تخطط الآن لتنفيذ خطتها السرية للاستيلاء على أراضى قبرص الشمالية التركية". و فى نفس الإطار ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائلية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن نتنياهو يأمل في أن تتوج زيارته إلى قبرص بزيادة التعاون في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي تحت الماء في شرق البحر الأبيض المتوسط فضلاً عن إقامة تعاون أمني بين البلدين. وأشارت إلى ما ذكرته وسائل الإعلام القبرصية على مدى الأيام القليلة الماضية من أن إسرائيل وقبرص وقعتا اتفاقًا للتعاون في مجال حماية مواقع التنقيب عن الغاز الطبيعي وأكدت التقارير أن نتنياهو يرغب في إبرام اتفاق مع قبرص في مجال التعاون في نقل الغاز إلى أسواق أوروبا وآسيا، وكذلك حل النزاعات الأخيرة المتعلقه بعدة حقول للغاز في المناطق المتاخمة لها والتي يقع بعضها في المجال المائي للبلدين.