أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجهود العربية مازالت تبذل لعقد مفاوضات مؤتمر "جنيف 2" لحل الازمة السورية فى اقرب وقت ممكن لوقف شلالات الدم والدمار وعودة دمشق الى دورها الهام على الساحة الاقليمية والدولية ، وتلافى التداعيات الخطيرة على امن واستقرار المنطقة برمتها. وقال نبيل العربي فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاعمال القمة العربية الافريقية المشتركة المنعقدة اليوم فى الكويت إن تنسيق المواقف السياسية بين الجانبين امر طبيعى فى اطار المحافظة على المصالح وصون الامن القومى العربي والافريقى . وأشار الى ضرورة تعاون الدول العربية والافريقية بقوة لاصلاح وتطوير الاممالمتحدة ، داعيا الى مزيد من التعاون والتنسيق بين المجموعتين حول تفاصيل وجهود الاصلاح. واعرب الامين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره لاتفاق الجانبين العربي والافريقى على ضرورة عالمية معاهدة عدم الانتشار النووى كاساس ضرورى لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من السلاح النووى، داعيا لان تكون المواقف التصويتية العربية والافريقية فى مختلف الاجهزة الدولية وخاصة فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منطلقة من هذا الاساس . واكد العربي دعمه الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، والوقوف بقوة امام المحاولات الاسرائيلية للالتفاف على قرارات الاممالمتحدة والاتفاقات الدولية ومعارضة الممارسات الاسرائيلية غير الشرعية المستمرة المتمثلة فى استمرار احتلال الاراضى الفلسطينية وبناء المستوطنات فيها ، وفرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطينى فى الاراضى المحتلة، موضحا ان جميعها مخالفات جسيمة وصارخة لاحكام القانون الدولى. وقال العربي "نحن فى القرن ال21 وقد انتهت صور الاحتلال البغيض والعنصرية من جميع دول العالم وقراءة التاريخ قراءة صحيحة تؤكد ان الاحتلال الاسرائيلى سوف يشهد ذات النهاية، وسوف تنسحب قوة الاحتلال من فلسطين لا محالة لانها عكس حقائق التاريخ وضد المنطق الانسانى السليم وسوف تقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". وأضاف ان "اى مشروع تكاملى جاد يقوم فى الاساس على تعظيم المصالح المشتركة والاستفادة من المزايا الاقتصادية والجيوسياسية النسبية بكل الرشادة الاقتصادية " ، موضحا ان اقتصاد اليوم يعترف بالتكتلات الدولية الكبرى وليس الدول الصغيرة المنفردة. واعرب العربى عن اعتقاده بأن جميع أعضاء القمة العربية الافريقية شركاء فى التنمية والاستثمار.