طالبت "رابطة المعتقلين بمصر"، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، خاصة المعتقلين بسجن العقرب من قبل قيام ثورة 25 يناير، والذى يصل عددهم إلى 46 معتقلاً، وتعويضهم مادياً وأدبياً، وصرف تعويض مالى بحد أدنى 30 ألف جنيه عن كل عام، مشددين على ضرورة قيام الحكومة والسلطات بتوفير وظائف للمعتقلين. وشددت الحركة خلال بيان عقب المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الثلاثاء بنقابة الصحفيين، على ضرورة رد اعتبار العضو وتكريمه بصفته أول من وقف فى وجه الاستبداد وقاوم القهر فى وقت كان يخشى فيه الجميع مواجهة النظام، مطالبين بتمويل مشروعات صغيرة للمعتقلين ورعاية أرامل وأبناء ضحايا الاعتقال والاستبداد فى النظام السابق. وطالب البيان مجلس الشعب المنتخب بالتدخل للإفراج الفورى عن كل المعتقلين السياسيين بسجن العقرب وغيره من السجون بداخل مصر وخارجها، منتقداً قيام مصلحة السجون بتجريد السجناء من كل متعلقاتهم وأغراضهم الممنوعة وغير الممنوعة والتى سمح لهم بإدخالها منذ وقت النظام السابق. وانتقد البيان قيام مصلحة السجون بإلغاء الخبئات عن السجناء السياسيين بحجة المساواة بينهم وبين الجنائيين، بالرغم من أن السجناء فى سجن المزرعة يقومون بزيارة الخباء، مضيفاً "ليس أدل على ذلك من أن زوجة رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف قد أنجبت منذ فترة وجيزة وهو مسجون منذ ما يزيد عن 10 أشهر". من جانبه، قال عادل الجزار، المعتقل السابق، والذى خرج منذ أيام من سجن العقرب والمعتقل السابق أيضاً لمدة 8 سنوات بسجن جوانتانموا، "لم أكن أظن أننى سأرى النور مرة أخرى"، لافتاً إلى أنه الجمعة الماضى كان فى سجن العقرب، وشاهد هناك أقسى أنواع التعذيب والتى لا تختلف كثيراً عما تعرضت له فى سجن جوانتانموا. وأضاف "فرحتى بالخروج لم تكتمل لسببين، الأول هو وجود معتقلين مصريين فى سجن جوانتاموا، وعددهم 171 معتقلاً يعيشون من بينهم المهندس طاهر السواح، وقد تعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب والتنكيل ومازالوا يتعرضون لها". وأوضح الجزار، أن هناك 46 معتقلاً مازالوا يعيشون بسحن العقرب و2 أو 3 بسجن المنيا يتعرضون لتعذيب لا يختلف كثيراً عما يتعرض له المعتقلين بسجن جوانتانموا، موضحا أن تشابه طرق التعذيب بين سجن العقرب وسجن جوانتانمو ترجع إلي أن العقلية التعذيبية واحدة، خاصة أنها تهدف إلى كسر إرادة المعتقل وتدميره. وقال الجزار، إن اللواء مدحت حنفى، مدير مباحث مصلحة السجون أكد لهم أثناء تفتيشه علي سجن العقرب، أن المعتقلين به سيرون أياما أسود من أيام مبارك، وقاموا بالفعل بمصادرة كل ملابسهم والأدوية والغطاء الذي كان يقيهم من برودة الجو. وأضاف المحامى نزار غراب، محامي عدد من المعتقلين، والمعتقل السابق بسجن العقرب، أن الحركة الإسلامية طالبت برحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك منذ فترة تخطت ال25 عاماً، لافتاً إلى أن الحركة كانت سباقه لما حدث في 25 يناير، مطالباً بالإفراج الفورى عن سجناء الرأى، لأن التهمة التى مازالت تسند إليهم "قلب نظام الحكم"، واصفاً ذلك بالعجيب بعد الثورة. وقالت السيدة قدرية والدة خالد الإسلامبولى، إن ابنها محمد الاسلامبولى، السجين منذ 26 عاماً بسجن العقرب بليمان طرة، يعاني من أمراض خطيرة، ومنها أمراض بالقلب وأجرى عملية قلب المفتوح ودعامة بالقلب، وعدة أمراض أخرى، لافتة إلي أنه يعامل معاملة طبية سيئة ولم يعرض علي أخصائيين قلب.
وأوضحت أن الشعب المصري شعب برئ وليس في طابعه الإجرام، مؤكدة أن معتقلي سجون مبارك، تم الزج بهم في السجون بسبب معارضتهم لمبارك ومناداتهم بسقوطه منذ عشرات السنين قبل 25 يناير، لأنه أضاع البلد، وأصبحت مصر تتسول من العالم علي الرغم من الموارد الكثيرة التي كانت بها، موضحة أن الشباب التي تم الزج بهم في السجن، وهم في العشرينات من عمرهم أصبحوا الآن في الخمسينات ويعاملوا أسوأ معاملة، علي الرغم من أنهم أصحاب قيم. ووجهت والدة الإسلامبولي رسالة إلي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والمجلس العسكري، مفادها "انتبهوا فأنتم ظالمون لأن الكثير من المساجين لم يخرجوا ارحموانا يرحمكم الله، ولا تدمروا بلدكم التي صحوت صحوة إسلامية"، وقالت للإمام الأكبر "لا تكتم الشهادة فهناك الكثير من السجناء المظلومين ستحاسب علي ذلك" مطالبة كافة التيارات بالتوحد.