توجهت نائبة الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فاليري أموس إلى الفلبين لإطلاق ندا إنساني عاجل للمجتمع الدولي ومجتمع المانحين وتوفير مبلغ 301 مليون دولار وتقديمها كمساعدات إلى ضحايا إعصار هايان الذي ضرب مناطق واسعة بالفلبين يوم الجمعة الماضي ، وبلغت سرعته 235 كيلومترا في الساعة وبلغ ارتفاع الأمواج 15 مترا وتسبب في هطول أمطار شديدة الغزارة. ويقدر المسئولون الفلبينيون عدد القتلى الذين سقطوا ضحية الكارثة بعشرة الآف شخص في مدينة تاكلوبان وأماكن أخرى، فضلا عن نزوح مئات الآف، كما أسفرت الخسائر التي لحقت بالطرق والمطارات عن عرقلة جهود الإنقاذ. وتضرر أكثر من تسعة ملايين شخص في الفلبين، ويكافح الكثير منهم حاليا من أجل البقاء مع عدم توافر الغذاء والمأوى أو حتى مياه الشرب النظيفة. وقالت السلطات الفلبينية إن أشد عواصف إعصار هايان، المعروف في الفلبين باسم "يولاندا"، كانت في إقليمي لييت وسامار في شرق البلاد يوم الجمعة الماضية، ثم اتجه غربا واجتاح ست جزر في وسط الفلبين. وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي بجنيف فى مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن البرنامج طلب ضمن النداء مبلغ يصل إلى 83 مليون دولار لتوفير مساعدات غذائية عاجلة للمتضررين من الاعصار. وأوضحت بيرس أن البرنامج سيقدم مساعدات نقدية للمتضررين هناك ومساعدتهم ..مشيرة إلى أن المنظمة أرسلت بالفعل 40 طنا متريا من المواد الغذائية عالية الطاقة لتوزيعها فى منطقة تاكلوبان هذا الاسبوع فى الوقت الذى يتم نقل 160 طنا متريا آخرين إلى الدولة الآسيوية المنكوبة. وذكرت المتحدثة أن جهودا كبيرة تجرى بالتعاون مع حكومة الفلبين لمواجهة مشكلة القيود اللوجستية التى نجمت عن حالة الدمار الواسعة التى سببها الاعصار وتحول دون وصول المساعدات إلى العديد من المناطق. وأكدت أنه يتم حاليا العمل على حل مشكلات تتعلق بلوجستيات الاتصالات السلكية واللاسلكية ، وعمليات النقل الجوى الاستراتيجى ..مشيرة إلى أن فريقا من المنظمة الدولية يوجد على الآن على الأرض فى منطقة تاكلوبان الأكثر تضررا والتى تدهور الوضع الإنساني فيها بشدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.