أعرب حزب المصريين الأحرار عن كامل تقديره واحترامه لقرار الدكتور محمد البرادعي، بعدم المشاركة في سباق الترشح للرئاسة، و قال إنه جرس إنذار لهؤلاء الذين يقاومون التغيير الحقيقي. أكد الحزب أن البرادعي كان دائماً وأبدًا مثالًا للإنسان الحر الديمقراطي الذي يرفض المساومة على المبادئ، فالديمقراطية لم تتحول إلى واقع فعلى حتى الآن، كما أنها جوهر وثقافة قبل أن تكون أشكال وآليات، على حد قول الحزب. وشدد، فى بيان له اليوم، أنه يتفق تماماً مع رؤية البرادعي حول عبثية مسار التحول الديمقراطي في مصر منذ تنحى الرئيس السابق، فعدم البدء بوضع دستور يعبرعن أطياف المجتمع المصري قبل الانخراط في أية عملية انتخابية أدخلَ البلاد في نفق مظلم ومصير مجهول، بالإضافة لتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، وعدم محاكمة قتلة الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة أو خلال ما تبعها من أحداث مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء. و أعلن الحزب عن مقاطعته لانتخابات الشورى انطلاقًا من نفس المبدأ، وإيثارًا للمصلحة العليا للوطن من أن يضيع وقت ثمين من المرحلة الانتقالية في انتخابات تستنزف الموارد الاقتصادية المصرية المنهكة دون طائل أو سبب. وقال البيان: كل ذلك يدفعنا للتضامن مع البرادعي في الدعوة إلى تصحيح مسار الثورة المصرية وكذلك المرحلة الانتقالية التي نسير فيها الآن، معربًا عن أمل الحزب فى أن يكون إعلان البرادعي عدم ترشحه هو جرس إنذار لهؤلاء الذين يقاومون التغيير الحقيقي، ومؤكدًا أن البرادعي بما يملك من إمكانات وقدرات يستطيع أن يخدم الوطن في أي مكان وفي أية لحظة، وجاء قراره بإيثار العام على الخاص، قارعًا ناقوس الخطر لينبه الجميع إلى أن أهداف الثورة المصرية على المحك، وأن الحلم الذي طال انتظاره بالديمقراطية في خطر حقيقي، وهذا هو قرار الشرفاء.