تبدأ سفارات مصر فى 29 دولة فى تطبيق التأشيرة البيومترية على مسئولي تلك الدول الراغبين فى زيارة مصر ، وهى دول منطقة شينجن والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا ، وذلك تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل بعد فرض هذه الدول تلك التأشيرة على المواطنين المصريين. وصرح المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي، بأن محمد عمرو وزير الخارجية قد اصدر تعليماته لسفارات مصر فى تلك الدول بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل حرفيا على جميع المسئولين من حملة جوازات السفر الرسمية ، سواء الدبلوماسية أو الخاصة أو المهام ، دون استثناءات ، بما فى ذلك حملة جوازات السفر العادية من المواطنين الأجانب العاملين فى سفارات تلك الدول فى مصر. وذكر المتحدث أنه نظرا للدور المحورى للسياحة فى دعم الاقتصاد المصرى فإن وزير الخارجية قد قرر إعفاء رعايا تلك الدول القادمين إلى مصر بغرض السياحة من التأشيرة البيومترية تشجيعا للسياحة إلى مصر. وأضاف المتحدث أن تطبيق هذا النظام قد سبقه فترة طويلة من الإعداد قام خلالها السفير أشرف الخولى مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم بإخطار السفارات الأجنبية فى القاهرة بالضوابط التى ستتبعها مصر تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل ، كما قامت وزارة الخارجية بتزويد 70 سفارة وقنصلية مصرية بالأجهزة اللازمة لإصدار تلك التأشيرة لأى من مواطنى تلك الدول فى حالة تقدمه للحصول على تأشيرة دخول إلى مصر من غير دولته الأصلية. أصدر حزب المصريين الاحرار بيانا اعرب فيه عن كامل تقديره واحترامه لقرار الدكتور محمد البرادعي بعدم المشاركة في سباق الترشح للرئاسة، موضحا انه كان دائماً أبدًا مثال للإنسان الحر الديمقراطي الذي يرفض المساومة على المبادئ، فالديمقراطية لم تتحول إلى واقع فعلى حتى الآن، كما أنها جوهر وثقافة قبل أن تكون أشكال وآليات. ويؤكد الحزب انه يتفق تماماً مع رؤية البرادعي حول عبثيه مسار التحول الديمقراطي في مصر منذ تنحى الرئيس السابق، فعدم البدء بوضع دستور للبلاد معبر عن أطياف المجتمع المصري قبل الانخراط في أية عملية انتخابية ادخل البلاد في نفق مظلم ومصير مجهول، بالإضافة لتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية للبلاد، وعدم محاكمة قتلة الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة أو خلال ما تبعها من أحداث مثل ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء. وقد سبق أن أعلن حزب المصريين الأحرار مقاطعته لانتخابات الشورى انطلاقًا من نفس المبدأ وإيثارًا للمصلحة العليا للوطن من أن يضيع وقت ثمين من المرحلة الانتقالية في انتخابات تستنزف الموارد الاقتصادية المصرية المنهكة دون طائل أو سبب. كل ذلك يدفعنا إلى التضامن مع دكتور البرادعي في الدعوة إلى تصحيح مسار الثورة المصرية وكذلك المرحلة الانتقالية التي نسير فيها الآن، معربين عن أملنا أن يكون إعلان البرادعي عدم ترشحه هو جرس إنذار لهؤلاء الذين يقاومون التغيير الحقيقي، مؤكدين على أن الدكتور محمد البرادعي بما يملك من إمكانات وقدرات يستطيع أن يخدم الوطن في أي مكان وفي أي لحظة ولكن قراره - بإيثار العام على الخاص وأن لا يترشح قارعًا ناقوس الخطر لينبه الجميع أن أهداف الثورة المصرية على المحك، وأن الحلم الذي طال انتظاره بالديمقراطية في خطر حقيقي - هو قرار الشرفاء. هكذا يكون حب الوطن وهكذا تبنى أمجاد الأمم، فدائمًا ما يجب أن تبقى المصلحة العامة للوطن وبنيه هي المحرك والدافع للقوى الوطنية الشريفة التي تبتغي علاه ورفعته.