: تراجع الوافدين 37%.. و50% انخفاضا في الحجوزات.. و1% نسبة الإشغال بالأقصر يعد قطاع السياحة من أكثر القطاعات التى تعرضت لخسارة كبيرة عقب ثورتى الخامس والعشرين من يناير ويونيو.. واستمرت فى الانحسار حتى قيام ثورة يونيو المجيدة، حيث بلغت خسارة قطاع السياحة 6 مليارات جنيه خلال شهر أغسطس الماضي، خاصة بعد سحب العديد من الدول لرعاياها من مصر إثر قيام ثورة يونيو، وازدادت الأزمة نتيجة تطبيق قرار الحظر. كما أن الاضطرابات السياسية والأمنيّة التي أدت الى تراجع حجوزات الفنادق والمناطق الترفيهية والمطاعم السياحية التي هبطت لأكثر من النصف. الانفلات الأمني كما أن الحالة الأمنية المتردية فى مصر إثر فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وكثرة الحديث عن وجود قنابل فى الأماكن الحيوية أثر بشكل إيجابى على خسائر كبرى شركات السياحة بمصر. وتراجعت السياحة الوافدة الى مصر بنحو 37% إذ لم تتجاوز نسبة إشغالات غالبية الفنادق نسبة 15%. وقد انخفضت نسبة الإشغال السياحي في منتجعات جنوبسيناء وتراجعت في منتجعات وفنادق شرم الشيخ والغردقة منذ فض اعتصامي "رابعة والنهضة" بنسبة 25% عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما تراجعت الحركة السياحية في مصر بنسبة 80%، وأن الأمر كان أكثر سوءًا في الأقصر، خاصة بعد أن توقفت رحلات اليوم الواحد لزيارة آثار الأقصر من مدن البحر الأحمر. أما عن مدينة الأقصر فقد تراجعت نسب الإشغال السياحي بالفنادق، إلى أدنى مستوياتها انخفضت نسب الإشغال السياحي إلى 1% فقط بالفنادق الثابتة. الفنادق العائمة بينما تراجعت عدد الفنادق العائمة العاملة بين الأقصر وأسوان إلى فندقين، يقلان 73 سائحاً من جنسيات مختلفة وذلك من إجمالي 255 فندقاً جميعهم متوقفة عن العمل. وواصلت نسب الإشغال السياحي بالمراكب والفنادق العائمة نزيفها بشكل متواصل طيلة الأيام القليلة الماضية، فمنذ 10 أيام كان عدد الفنادق العائمة التي تعمل 13 فندقاً، على متنها 549 سائحاً ثم انخفض عدد الفنادق العاملة إلى 7 فنادق فى شهر أغسطس الماضى كان على متنها 218 سائحاً. وبلغ عدد البواخر السياحية العاملة بين الأقصر وأسوان، 4 بواخر كان على متنها 139 سائحاً، وتراجع عدد هذه البواخر إلى 2 على متنها 73 سائحاً من مختلفي الجنسيات. وقد تم إلغاء رحلة نيلية طويلة كان من المزمع أن تنطلق من القاهرة يوم 27 أغسطس الماضى، وعلى ذلك فإن الأقصر تعيش أسوء أيامها من حيث معدلات الحركة السياحية.. ذلك إلى استمرار العمليات الإرهابية في سيناء وبعض المدن المصرية؛ مما دفع الكثير من اصحاب الخيول والحناطير لبيعها؛ حيث إنها تعود عليهم بخسارة من حيث إطعامها. كما شهدت منافذ جنوبسيناء انخفاضاً نسبياً في عدد السياح الوافدين للمحافظة عبر منفذ طابا البري ونويبع البحري. أما مدينه الغردقه فقد شهدت الفنادق والقرى السياحية تراجعاً حاداً وانخفاضاً ملحوظاً فى نسب الإشغال، بعد أن قامت عدة دول أوروبية بتحذير رعاياها من السفر إلى مصر بسبب أحداث العنف التى وقعت فى الأيام الماضية، وأوقفت كبرى شركات السياحة الرحلات السياحية الوافدة إلى مصر. تحذيرات السفر وبدأت عدة دول فى إرسال طائرات لنقل الآلاف من رعاياها خوفاً من تصاعد الأحداث، وشهدت حركة الطيران بمطار الغردقة الدولى تراجعاً فى عدد وصول رحلات الطيران الدولى مما ادى الى إغلاق القرى السياحية والفنادق بشكل جزئى بسبب عدم وجود حجوزات فى الفترة الحالية. وأدى ذلك إلى هبوط حاد فى نسب إشغال عدد كبير من الفنادق حتى وصلت نسب الإشغال فى بعض الفنادق ل20%، كما إن قطاع السياحة بالبحر الأحمر بشكل عام بمدن مرسى علم ليست الغردقه فقط يشهد الآن كارثة حقيقية، وبدأ عدد من الفنادق فى تسريح عدد كبير من العاملين وإعطاء البعض منهم إجازات مفتوحة لحين تحسن الأوضاع. كما أن الاحصائية التى أعدتها الأجهزة المختصة بمطار الغردقة أظهرت ان شهر يوليو الماضى شهدت خلاله حركة السياح القادمين عبر طائرات الشارتر انخفاضا بنسبة 11% عن الشهر نفسه من العام الماضى، حيث استقبل المطار 570 ألف راكب مقابل 640 ألفا لنفس الشهر من العام الماضي. ولم تتأثر السياحة الترفيهية فقط بل شهدت سياحة العمرة هذا العام ايضا تراجعا كبيرا فقد بلغت خسائر شركات السياحة لموسم عمرة رمضان 300 مليون ريال، أى نحو "576 مليون جنيه مصرى" وفقا للتقرير النهائى الذى أعدته غرفة شركات السياحة والإدارة المركزية للرقابة على الشركات بوزارة السياحة. وجاء حسب التقرير التقرير أن الإجراءات التى اتخذتها السلطات السعودية منعت 150 ألف معتمر مصرى من الذهاب إلى الأراضى المقدسة، ولم يذكر التقرير أعداد المصريين الذين تمكنوا من السفر لقضاء العمرة فى شهر رمضان، فيما اكتفى بالإشارة إلى أعداد الذين تمكنوا من السفر لقضاء العمرة على مدار العام، والذى بلغ 821.6 ألف مصرى بتراجع 3.6% عن الأعداد التى تمكنت من السفر العام الماضى. ولفت التقرير إلى زيادة الإقبال على السفر بالطيران مقارنة بالعام الماضى بزيادة 3%، فيما تراجعت بشدة نسب الإقبال على الرحلات البرية للعمرة حيث تراجعت ب45% عن العام الماضى. أزمة العمرة جدير بالذكر أن شركات السياحة تعرضت لأزمة هذا العام بسبب تطبيق السلطات السعودية نظام الكوتة السلبية، وهو النظام الذى يشترط عدم منح تأشيرات جديدة للمصريين لعمرة رمضان قبل خروج المعتمرين المصريين الذين حصلوا على تأشيرات لقضاء عمرة شهر شعبان من الأراضى السعودية، وهو الأمر الذى تسبب فى أزمة للكثير من الشركات، التى لم تتمكن من الحصول على تأشيرات جديدة للمتقدمين بطلبات للسفر لقضاء عمرة رمضان، وقررت السلطات السعودية أن تخفض من المدة الزمنية الممنوحة للتأشيرة لتصل إلى 15 يوما بدلا من شهر. ورغم ذكر التقرير أن هناك 150 ألف مصرى لم يتمكنوا من السفر أشار إلى وجود أعداد قليلة من المعتمرين لم تقم بالتأكيد على مواعيد تذاكر العودة لهم وانتهاء صلاحية تأشيرات بعض المعتمرين قبل سفرهم، أى بقاؤهم لمدة أكبر من المسموح بها، وهو الأمر الذى تسبب فى حرمان المصريين من الحصول على تأشيرات جديدة إلا أن التقرير لم يذكر أسماء الشركات التى ارتكبت مخالفتها.