جدد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من عمان مقرا له، اليوم الجمعة، تأكيد تمسكه بالثوابت الفلسطينية غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ولفت المجلس - في بيان أصدره اليوم بمناسبة الذكرى الأليمة لوعد بلفور المشؤوم التي تصادف غدا السبت 2 نوفمبر 1917 - إلى أن هذه الحقوق بدأ الاعتداء عليها منذ 96 عاما في سابقة لم يشهد لها التاريخ والمتمثلة بوعد بلفور الاستعماري، الذي سلب الأرض من أصحابها الشرعيين ومنحها لغيرهم من الدخلاء. وأكد أن إسرائيل بسياساتها الاستيطانية المدمرة وهدم المنازل وبشكل خاص ما يجري الآن من حملة تطهير عرقي شرسة في مدينة القدسالمحتلة وإطلاق العنان لحملات المستوطنين الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني والقتل والاعتقال المتواصل كل ذلك أوصل الأوضاع إلى طريق مسدود، مشددا على أن إسرائيل لم تترك خيارا للجانب الفلسطيني وهو يرى تنصلها من التزاماتها تجاه عملية السلام والمفاوضات، ومعتبرا ذلك إمعانا في جر المنطقة إلى مربع الفوضى وعدم الاستقرار. وقال بيان المجلس إن الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله وكافة قواه لن تعدم الوسيلة في استرجاع الحقوق الثابتة في التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعودة لاجئيه إلى ديارهم مستندا للمواثيق والأعراف الدولية التي كفلت الدفاع عن هذه الحقوق وحمايتها. وطالب أعضاء المجتمع الدولي ومؤسساته خاصة تلك الدول أسهمت في صنع مأساة الشعب الفلسطيني ونكبته وإعطاء الوعود لمن لا حق له في إقامة كيانه المغتصب على الأرض الفلسطينية أن تخرج عن صمتها، وأن تتحمل مسئوليتها القانونية والإنسانية والأخلاقية في إحقاق الحقوق الفلسطينية وإنهاء هذا الاحتلال. ودعا المجلس إلى تحقيق الوحدة الوطنية بأسرع وقت ممكن ورص الصفوف وحشد الطاقات لتجاوز هذه المرحلة الحرجة والمصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية..مطالبا بضرورة الحذر والاستعداد والصمود لمواجهة التحديات الراهنة والقادمة في ظل الصلف والعجرفة الإسرائيلية التي تتحدى العالم بسياساتها.