حذر باحث إسرائيلي متخصص فى شئون الشرق الأوسط من تنامى دور "حماس" فى المنطقة فى أعقاب الثورات التى شهدها الشرق الأوسط وتحولها إلى منظمة شرعية تتحدث باسم الشعب الفلسطيني – علي حد تعبيره. وأكد الباحث الإسرائيلي "بنحاس عنبري" في تقرير نشره "المركز المقدسي للعلاقات العامة" أن العالم العربى وتركيا يرون فى حماس الممثل الشرعى للشعب الفلسطيني أكثر من حكومة فتح فى "رام الله". وبرهن "عنبري" على قوله باستقبال "الملوك" الذي لاقاه رئيس حكومة حماس "إسماعيل هنيه" من الرئيس التونسي أثناء زيارته تونس إلي جانب تأكيدات "الغنوشي" أن حكومة تونس استقبلت "رئيس الحكومة الشرعية لفلسطين"، مشيرا إلي أنه الاستقبال الأول من بين رؤساء وحكام الدول العربية. واعتبر الباحث الإسرائيلي أن الموقف التونسي يعد مقلقا لمنظمة التحرير الفلسطينية فى رام الله، خاصة أن تونس كان البلد المضيف للمنظمة على مدى سنوات عديدة وكان حليفا أيضا لها، وأن "أبو مازن" لن يستطيع أن يخفى غضبه أمام الحكومة التونسيةالجديدة، حيث لن يزور تونس خلال جولته الجديدة التى يعتزم خلالها زيارة عدة دول عربية وأوروبية. وأشار الباحث إلي تغيير موقف الجامعة العربية تجاه حماس، حيث طلب أمينها العام نبيل العربي من رئيس المكتب السياسي للحركة "خالد مشعل" الوساطة بين الجامعة العربية وبين النظام السوري مما أثار حفيظة حكومة "رام الله".