أبدى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك استعداده للبقاء تحت الإقامة الجبرية؛ بعد انتهاء حالة الطوارئ والمقرر لها منتصف نوفمبر، معللا ذلك بأنه رجل عسكري ويتفهم جيدا متطلبات الأمن ولرفع الحرج عن الحكومة بشأن وضعه القانوني. وذكرت جريدة "الوطن" الكويتية، أن مصادر مصرية قالت لها "مبارك ألمح عبر مقربين له للسلطات الحاكمة إلى عدم ممانعته في استمراره تحت نطاق الإقامة الجبرية بعد انتهاء العمل بحالة الطوارئ وهو المبرر الذي استند اليه قرار وضعه رهن الإقامة الجبرية بعد إخلاء سبيله عقب انتهاء المدة القصوى للحبس الاحتياطي في قضايا ما زالت منظورة". وقالت الجريدة، "أشارت المصادر إلى أن مبارك يتفهم الظروف التي أدت إلى وضعه رهن الإقامة الجبرية، خاصة الدواعي الأمنية والخوف على حياته ضد محاولة اغتياله أو الاعتداء عليه إضافة إلى عدم استثارة القوى السياسية الرافضة الإفراج عنه حتى نهاية المحاكمات وإصدار حكم قضائي نهائي وبات في الاتهامات الموجهة إليه، وأنه رجل عسكري ويعرف جيدا متطلبات الأمن". وأضافت، "المصادر أكدت أن هناك مشاورات أمنية وسياسية تجرى حاليا لحسم الجدل حول احتمالات استمرار مبارك في مقر إقامته الجبرية في مستشفى المعادي العسكري التابع للقوات المسلحة والتي يقيم فيها رهن العلاج من العديد من الأمراض منذ الإفراج عنه وخروجه من محبسه الاحتياطي في سجن مزرعة طرة على الرغم؛ ما تتكلفه الدولة من أموال طائلة في بقائه خاصة وأن استمراره في المستشفى بعد انتهاء فترة العلاج تكون غير مبررة ومن الممكن أن تواجهها دعاوى قضائية ترفض تحمل خزانة الدولة أموالا جديدة نظير إقامته". وأشارت مصادر أمنية، إلى أن نقل مبارك إلى منزله حال اتخاذ قرار بذلك لا يحول دون إخضاعه للإقامة الجبرية أيضا وهو نفس الرأي القانوني الذي ذهب إليه خبراء قانونيون من أن ذلك لا يعد مخالفة للقانون ولا إتباع قواعد استثنائية مع مبارك. وأوضحت المصادر أن الحراسات الأمنية التي ستنتقل في حالة عودة مبارك إلى منزله لن تكون عائقا أمام حركة مبارك الشخصية ولكن فقط يتم منع خروجه من منزله إلا في حالات استثنائية فقط وهي الخروج إلى المستشفى للعلاج حال إصابته بوعكة صحية وهو أمر متوقع نظرا لكبر سنه وهي أمراض الشيخوخة. "مبارك ليس في نيته الهروب من البلاد على الرغم من أنه مازال مدرجا على قوائم الممنوعين من السفر إلى الخارج وأنه لو كان الأمر كذلك لفعلها منذ اللحظات الأولى لقيام ثورة يناير هو وزوجته وأبناؤه كما أن أحداً منهم لم يسع إلى الهروب في استدعاء أي منهم إلى التحقيق سواء أمام الكسب غير المشروع إلا المحاكمات الجنائية على الرغم من العروض التي انهالت على مبارك سواء من دول عربية خاصة بعض الدول الخليجية أو الأوروبية والولايات المتحدة"، حسبما ذكرت جريدة الوطن الكويتية.