اعتبر وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني في تصريحات له اليوم، الخميس، أن المراقبين الذين أرسلتهم جامعة الدول العربية ارتكبوا "أخطاء" خلال بعثة تقصي الحقائق في سوريا. ولم يقدم وزير الخارجية القطري تفاصيل عن الأخطاء التي ذكرها، لكنه شدد على أن عمل البعثة "للرقابة والرصد، وليس للتدخل في وقف العنف." وأبلغ بن جاسم الصحفيين بأن الجامعة تسعى للحصول على المساعدة الفنية من الأممالمتحدة، من أجل تحسين عمل البعثة التي قوبلت بانتقادات واسعة لفشلها في وقف العنف في سوريا. يأتي ذلك فيما أعلنت السلطات السورية، الإفراج عن 552 موقوفاً، احتجزوا خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام المستمرة منذ عشرة أشهر، ليصل عدد المفرج عنهم منذ وصول بعثة المراقبين العرب، قبل نحو أسبوعين، إلى أكثر من 1300 معتقل. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية خبرا مفاده أنه "تم إخلاء سبيل 552 موقوفاً تورطوا بالأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بالدماء"، وهي ثاني دفعة معتقلين يفرج عنها منذ وصول فريق المراقبين التابع لجامعة الدول العربية.