وجهت جماعة الإخوان المسلمين التهنئة للمسلمين بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك. وأعربت الجماعة، في بيان أصدرته اليوم، عن أسفها لأن "العيد يأتي هذه المرة وقد قسم الانقلابيون الدمويون شعب مصر إلى شعبين وأقاموا بينهما حجابا سميكا من الكراهية والعداوة".
كان حازم الببلاوي رئيس الوزراء، قال اليوم إن فرصة نجاح مبادرة المصالحة الوطنية التي يقودها المفكر الإسلامي كمال أبو المجد، محدودة جدا، وإن الحكومة لم تسمع عنها سوى من الصحافة.
وقالت الجماعة "كان الأمر مجرد خلاف سياسي تحسمه الديمقراطية بآلياتها، فإذا بالانقلابيين يستخدمون الجيش في رغبة لتحويل الخلاف السياسي إلى ما يشبه الصراع الأهلي، ولولا حكمة أنصار الشرعية وتمسكهم بسلمية فعاليتهم رغم آلاف الشهداء والمصابين لتحققت الرغبة الشريرة".
وأضافت "كنا نتمنى أن تكون التهنئة خالصة من أي شائبة حزن أو أسف، ولكن أنى لنا هذا ونحن نعيش الآن في وطن مخطوف وشعب مجروح، وطن اختطفه مجموعة من العسكر انقلبوا على الشرعية وأهدروا إرادة الشعب".
واتهمت الجماعة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي سمته "وزير الدفاع الانقلابي"، بأنه "لم يكتف بخيانته الأمانة ونقض العهد ونكث القسم ولكنه إضافة إلى ذلك اختطف رئيس الجمهورية الشرعي المنتخب وإخفاه واستخدم بعض عديمي الضمير في تلفيق تهم له جميعهم يعلمون أنها مكذوبة، وقام بمذابح في الشعب المسالم قتل فيها الآلاف وأصاب عشرة آلاف واعتقل أكثر من عشرة آلاف بأسلحة الجيش المصري الذي هو ملك للشعب ودوره هو حماية الوطن والشعب".
وقرر قاضي التحقيق، المنتدب للتحقيق في قضية التخابر مع حركة حماس وتهريب السجناء من سجن وادي النطرون واقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير 2011، تجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 30 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه.
وقالت الجماعة "رغم الآثار السيئة للانقلاب الدموي الفاشي على كل المستويات الذي حول حياة الناس إلى سلسلة من المعاناة وأفقدهم الأمان والاستقرار ومستوى الحياة الإنسانية اللائقة وأفقدهم بهجة العيد وأفقد البلاد التقدم والتطور والمكانة السياسية التي تليق بمصر، فإن الانقلابيين ما زالوا مصرين على سرقة ثورة 25 يناير واختطاف الوطن وقتل الناس".
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب دعا من سماهم "جموع الشرفاء والمخلصين من أبناء شعب مصر" إلى المشاركة في مليونية "الدعاء لمصر"، وذلك من ظهر يوم عرفة، إلى مغربه.
وشددت الجماعة على أن "الشعب المصري الصامد والثائر ضد الانقلاب في كل مكان وطيلة مائة يوم سيستمر في ثورته حتى إسقاط الانقلاب – بإذن الله – وإعادة الوحدة واللحمة بين الشعب المصري ونسيجه الوطني ويعيد الأمان والاستقرار والحرية والعدالة والنهضة والتقدم للشعب والوطن".