ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشى ديان، طلب من رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير استخدام الأسلحة النووية ضد مصر في السابع من أكتوبر عام 1973، على خلفية الإنتصار الساحق للقوات المصرية في الحرب، لأنه كان يدرك أن إسرائيل خسرت الحرب، وهو ما يعني أنتهاء دولة إسرائيل. وكشفت الصحيفة النقاب عن هذا الأمر بعد الإفراج عن أرشيف المقابلات التي أجراها الباحث النووي الإسرائيلي أفنير كوهين، والتي حصلت عليها الصحيفة. ونقل الباحث الإسرائيلي عن أحد مستشاري الوزير يسرائيل جاليلي- أحد القادة الأربعة الجاضرين في اجتماع مع جولدا مائير أثناء الحرب- شهادة مسجلة تفيد بأن موشى ديان بعد مغادرة قائد الأركان الإسرائيلية ديفيد أليعازر ضغط على مائير للإستعانة بالوحدات لتنفيذ عملية باستخدام القوة النووية، الأمر الذي رفضته بشدة جولدا مائير. وأضاف أفنير كوهين في بحثة أن ديان طلب من مائير استدعاء رئيس الوكالة النووية الإسرائيلية وقتها، شالهيفيز فراير، لحضور الإجتماع الذي يضم جاليلي ويغئال ألون، لمناقشة عناضر القوة لإسرائيل، وطلب من مائير تفويض فراير لتنفيذ عدة استعدادات لتقصير الإطار الزمني للعمليات الإسرائيلية في الحرب من ساعات إلى دقائق، ولكن رفضت مائير الفكرة، بحسب ما أفاد مستشار الوزير الإسرائيلي أرنون أذرهايو. ويتفق هذا البحث مع الوثيقة السرية التي أفرجت عنها الحكومة الإسرائيلية وتداولتها الصحف الإسرائيلية أثناء الإحتفال بذكرى "حرب الغفران"، والتي نشرت "المشهد" مقتطفات منها بتاريخ 22 سبتمبر. وتقول الوثيقة أن إسرائيل سعت لإستخدام الأسلحة النووية ضد مصر مرتين: الأولى في حرب 1967 في حال تقدم القوات المصرية لتهديد تل أبيب، ولكن ألغيت العملية بسبب انتصار إسرائيل. أما الثانية فكانت في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 بعد النصر العظيم الذي حققته قواتنا المسلحة المصرية، حيث طلب ديان من مائير استخدام القوة النووية، وهو ما رفضته مائير.