بالفيديو.. كفر الشيخ: حرق... خلع... وانتخابات بطعم الحرية

لم يصدق أبناء كفرالشيخ أنفسهم وهم يتابعون الأحداث عبر شاشات التليفزيون. وقد ارتفع سقف المطالب الى الرحيل. فكانت ثورتهم على الظلم والفساد لتكون كلمة السر حرق.. خلع.. وانتخابات بطعم الحرية.

كانت محافظة كفر الشيخ شأنها شأن محافظات مصر قد شهدت تظاهرات جابت جميع مدنها وقراها فى ثورة برعاية رسمية من الشباب الذين اثاروا حمية الشعب وجرأة المترددين من السلفيين واندفاع الاخوان المسلمين للتظاهر فى أنحاء المحافظة, وكانت المحاور الثلاثة الحرق ثم الخلع ثم الانتخابات بطعم الحرية هى محور العمل الثورى لشعب المحافظة.

أما الحرق فقد بدأ بتدمير مبنى أمن الدولة ومنه الى قسم أول ثم قسم ثان ومحاولة حرق مديرية الأمن وفى نفس الوقت كانت النار تسرى فى جميع أقسام الشرطة بجميع المراكز ليختتم الثوار تلك الحرائق بحريق المقر الرئيسى للحزب الوطنى بعاصمة المحافطة وجميع المدن.
ثم كان الخلع وبدأت المحاولات فى خلع اللواء أحمد زكى عابدين واقتحام مبنى المحافظة الا أن المجلس العسكرى وبعض الآراء التى نادت ببقائه كانت سببا فى توليه مقاليد الامور حتى الآن. تلا ذلك خلع مديرى مستشفى الصدر والمستشفى العام ومستشفى الحميات واختتمت بخلع وكيل وزارة الصحة نفسه. وتعدت الأمور لتصل الى جامعة كفرالشيخ والمطالبة بخلع رئيسها وعمداء الكليات والشركات القابضة ومنها شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة. وكانت كلمة ارحل هى الشعار الذى كان يواجه الثوار به الفاسدين. وكان الثوار قد اختاروا دوران المحافظة محلا مختارا لهم واطلقوا عليه ميدان التحرير.
ومن المفارقات أن يطلق على الحزب الوطنى (بيت الشعب) وأن يضم بين جنباته مقر المجلس القومى لحقوق الانسان. وأن تعقد به مؤتمرات الإخوان المسلمين والسلفيين وجميع الأحزاب والحركات السياسية. أما الأمر الفريد فهو أن يرى مشهد الأطفال وهم يلعبون أمام مقر أمن الدولة سابقا وهو المقر الذى كاد أن يحرم حتى النظر اليه.
ثم اختتمت كلمة السر بتلك الانتخابات النزيهة التى مارسها أبناء كفر الشيخ لأول مرة لتكون انتخابات بطعم الحرية. فقد امتلأت الشوارع بلافتات لم تعرف من قبل مثل لافتات حزب النور والمصريين الأحرار والسلام الاجتماعى والحرية والعدالة والوسط وغيرها من الأحزاب. لتكون النتيجة نجاح الحرية والعدالة و النور والوفد الى جانب عدد من المستقلين ومازالت الثورة مستمرة وقد ودعت جماهير كفر الشيخ عام 2011 وهى ترقب عن كثب ما سوف تأتى به الرياح بعد انتهاء الانتخابات وما سيكون فى المستقبل القريب.

كفر الشيخ حرق خلع وانتخابات بطعم الحرية