تمكنت قوات الأمن والجيش من السيطرة على قسم شرطة كرداسة، وبدأت حملة اعتقالات في منطقة بني مجدول أسفرت عن القبض على خمسة أشخاص. وأفاد مراسل "مصر العربية" أن قوات الأمن اعتقلت أحد المطلوبين في اقتحام قسم شرطة كرداسة، كما اعتقلت أم وشقيقة آخر لم يكن متواجدًا بمنزله.
وذكر شهود أن الكهرباء تم قطعها عن شرق كرداسة، كما تم قطع خدمة الإنترنت عن المدينة، فيما تحلق مروحيات تابعة لقوات الجيش والشرطة في سماء المدينة.
وقال مصدر أمني إن اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن محافظة الجيزة، التي تقع كراسة ضمن حدودها تعرض لإصابة بطلق ناري خلال عملية اقتحام المدينة، وأنه تم نقله إلى إحدى المستشفيات للعلاج، قبل أن يلقى حتفه متأثرا بجراحه.
وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة ستشمل مداهمة كافة "البؤر الاجرامية" بالمدينة، ومنع هروب المطلوبين إلى المناطق الصحراوية المجاورة.
وفي الوقت الذي قالت وسائل إعلام محلية إن عناصر من المتظاهرين وأهالي المدينة هم الذين نفذوا الهجوم علي مركز الشرطة، نفي عدد من سكان المدينة ذلك وقالوا في تصريحات سابقة للأناضول إن الحادث جاء في نفس اليوم الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة العدوية و نهضة مصر، وكان أغلب الأشخاص المؤثرين من كرداسة سواء من جماعة الإخوان المسلمين أو من الأهالي موجودين بالاعتصامين؛ أي كانوا خارج المدينة، واتهموا "غرباء" عن المدينة بتدبير الهجوم على قسم كرادسة، وقتل عناصر الشرطة.
وتعتبر مدينة كرادسة من المدن المؤيدة لمرسي، والتي تشهد منذ عزله في ال 3 من شهر يوليو الماضي خروج مسيرات شبه يومية رافضة لما يصفونه ب"الانقلاب العسكري".
ويقول أنصار مرسي إن قوات الأمن تستهدف المدن والقرى المؤيدة لمرسي والرافضة ل"الانقلاب"؛ وذلك لكسر إرادة الأهالي فيها؛ وهو ما تنفيه السلطات الأمنية المصرية، قائلة إنها تستهدف المتورطين في حوادث جنائية.